دارت اشتباكات عنيفة أمس الثلاثاء بين جيش النظام السوري ومجموعات من المعارضة المسلحة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وذكرت المجموعة في بيان لها الأربعاء أن المخيم شهد سقوط صاروخ في محيط ساحة الريجة.
وأضحت أن الأجهزة الأمنية السورية تواصل اعتقال أكثر من 1000 لاجئ فلسطيني في سجونها، بين طفل وامرأة وكبار في السن وأشقاء وآباء وأبناء وعائلات بأكملها وتم قضاء المئات منهم تحت التعذيب.
ومن هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين الطفل الفلسطيني: مصطفى علي أيوب وكان عمره ( 15 عاما) حين اعتقاله، وذلك بعد مداهمة منزله في حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك بتاريخ 2012/10/5، وبعد ستة أشهر من اعتقاله وصلت أنباء من أحد المفرج عنهم بأنه موجود في أحد الأفرع الأمنية السورية، ومنذ ذلك الوقت لم ترد أية أنباء عنه وعن مصيره.
كما يواصل الأمن السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني "محمد مصطفى الكيلاني" مواليد 1950 والذي اعتقلته قوات النظام السوري من منطقة المزة بدمشق في تاريخ 2014-1-8 .
في حين لا يزال الأمن يعتقل عشرة لاجئين فلسطينيين من عائلة واحدة منذ تاريخ 12- 6-2013 .
في سياق منفصل، لفتت المجموعة إلى أن عدة مؤسسات وهيئات عاملة داخل مخيم اليرموك أنهت حملة النظافة التي أطلقتها قبل حوالي الأسبوعين، حيث قامت بتجميع وترحيل القمامة من شوارع وحارات المخيم إلى مكب تم تأمينه من قبل مكتب خدمات المخيم، يأتي ذلك بعد تحذير عدد من المختصين من تفشي الأمراض خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير جراء تراكم القمامة.
وكانت معظم الهيئات الإغاثية أوقفت عملها داخل المخيم منذ اقتحام ما يسمى بتنظيم الدولة "داعش" لمخيم اليرموك مطلع إبريل/ نيسان الماضي، وذلك خوفاً على حياة ناشطيها الذين هددهم التنظيم بالقتل والاعتقال.
ويعمل من تبقى منهم بحدوده الدنيا وبشكل متواضع لضعف الإمكانيات، في ظل استمرار الجيش السوري والقيادة العامة بحصار المخيم لليوم (763) على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (833) يوماً، والماء لـ (323) يوماً على التوالي، فيما ارتفع عدد ضحايا الحصار إلى (177) ضحية، واستمرار سيطرة داعش والنصرة على حوالي 60% من المخيم.