قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وفريقه بشأن الصراع "الإسرائيلي الفلسطيني"، تُعمق من الفجوة بين المجتمع الدولي والإدارة الأميركية.
وأشارت الخارجية خلال بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء: إلى أن ذلك يسبب إحراجا دوليا متصاعدا للولايات المتحدة بسبب القرارات والسياسات المُنحازة للاحتلال والانقلاب الأميركي على الشرعية الدولية ومرتكزات المنظومة الدولية برمتها.
وأضافت أن سمات تلك الأزمة المُركبة والتردد المُلفت والخضوع الأميركي الفاضح لمطالب نتنياهو وغيره من المتطرفين أصبحت واضحة: بداية، يعلن غرينبلات وبقية عصابة المتصهينين من إدارة ترمب أن صفقة القرن جاهزة تماما للنشر، ثم يُصرح ترامب نفسه أنه قرر تأجيل الإعلان عنها عدة أشهر بناء على طلب مُباشر من نتنياهو، ليأتي تصريح فريدمان ليقول إن الإعلان عنها سيتم عندما تكون هناك فرصة كبيرة لتقبلها.
وأضافت: "مهما يكن من أمر هذه التصريحات، فإن القرارات التي اتخذتها إدارة ترمب المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه، أفرغت (خطة السلام) الأميركية من أي مضمون حقيقي قابل للتطبيق بموافقة الطرفين، واستبدلته بسياسة الإملاءات وقرارات فرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال ومن جانب واحد، وهذا يجعلنا نؤكد مجددا أن ما تُسمى بـ(صفقة القرن) -إن وجدت بهذا الطرح والتوجهات المعلنة- لن تمر ولن ترى النور".