أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمصادرة عشرات الدونمات التي تمتلكها كنيسة اللّاتين في الأغوار الشمالية، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وأكد الشيخ حسين، في بيان صدر اليوم الأربعاء، على أن هذا العمل يندرج في إطار القرصنة والاستيطان، ويأتي تنفيذاً لمخطط الاحتلال بالقضاء على الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة، وتكثيف الوجود اليهودي فيها، حيث أن سلطات الاحتلال تتمادى في عنجهيتها وغطرستها على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني ومقدساته.
وحمّل المفتي سلطات الاحتلال والإدارة الأميركية المنحازة له، المسؤولية الكاملة عن تأجيج حدة الصراع في المنطقة بأكملها، وخاصة بعد التصريحات العنصرية للرئيس الأميركي ودعمه الواضح لانتهاكات الاحتلال العدوانية كلها، والذي جعلها تتمادى في النيل من حقوق شعبنا المشروعة.
في السياق ذاته، استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على أراضٍ تابعة للكنيسة اللاتينية بالقدس، بمساحة 267 دونماً في منطقة محافظة طوباس والأغوار الشمالية، وذلك لأغراضٍ عسكرية كما زعمت.
وتقع الأراضي المستهدفة بالقرب من معسكر إسرائيلي سابق، عملت حكومة الاحتلال مؤخراً على إعادة بنائه وتأهيله وتزويده بغرف وخدمات داخلية وفي محيطه، لتقوم بعد ذلك بالاستيلاء على الأراضي المحيطة به تحت ذريعة توسيعه.
فيما تأتي هذه الأعمال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه عامةً وبحق البطريركية اللاتينية خاصةً بالتزامن مع زيارة الكاردينال ليوناردو ساندري للأراضي المقدسة، وانعقاد المؤتمر الدولي الرابع لمفوضي الأرض المقدسة، والذي سيجمع 70 مفوضاً من رهبان الفرنسيسكان من حول العالم.