أعلن اتحاد الموظفين بوكالة الغوث الدولية غزة اليوم الأربعاء، عن سلسلة من الفعاليات الأولية، استنكاراً واستهجاناً للخطوات التي تنوي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" تنفيذها والتي تشمل تقليصات عدة أبرزها دراسة تأجيل العام الدراسي وعدم صرف رواتب الموظفين.
وأوضح الاتحاد، في بيان صادر عنه، أن سلسلة فعاليات ضخمة وغير مسبوقة ستنظم في حال اتخذت الإدارة القرار بتأجيل العام الدراسي.
وأعرب الاتحاد، عن رفضه القاطع لقرار المفوض العام للأونروا بالأمس والقاضي بإعطائه الحق في إعطاء إجازة بدون مرتب للموظفين لمدة سنة، معتبراً القرار انحدار خطير يؤدي لتدمير المؤسسة وينذر برحيلها، كما رفض أي مساومات حول تأجيل العام الدراسي ولو ليوم واحد لما له من آثار كارثية.
وشدد الاتحاد على رفضه القاطع المساس بمرتبات الموظفين وما تمثله من أضرار نفسية ومجتمعية جسيمة، وأي زيادة على أعداد الطلاب في الفصول الدراسية، والمساس بموظفي العقود المؤقتة، وعلى الإدارة أن توجد لهم حلول بتثبيتهم لا بالطرد الجماعي.
وطالب الاتحاد، القوى الفلسطينية واللجان الشعبية ورئاسة السلطة والمجلس التشريعي ومجالس أولياء الأمورأن يتحملوا مسئولياتهم لوقف هذا التدهور الخطير، مثمناً قرار وزارة التربية والتعليم بوقف أي تنقلات لمدارسها من الوكالة.
وناشد الأحرار في هذا العالم أن يقف معنا ومع اللاجئين حتى يتم تحقيق العدالة، مؤكداً على التزامه المطلق بقرارات المؤتمر العام لاتحادات الموظفين.
وقد قرر الاتحاد تنظيم اعتصام لجميع المعلمين في قطاع غزة بالإضافة إلى مجالس أولياء الأمور والخروج بمسيرات، فضلاً عن تنظيم اعتصام لجميع العاملين بقطاع الخدمات والعمال.
كما قرر تنظيم اعتصام لجميع العاملين بوكالة الغوث الدولية لكل القطاعات في حال تم اتخاذ القرار بتعليق العام الدراسي والاستمرار في التقليصات والخروج بمسيرة حاشدة من أمام مكتب غزة الإقليمي والسير في شوارع غزة تنديداً بهذه القرارات حيث سيتم تحديد التاريخ بناء على قرارات الإدارة.
وقال الاتحاد: نتفاجأ كل يوم من ممارسات جديدة في مسلسل التقليصات الذي تنتهجه إدارة وكالة الغوث الدولية بحق اللاجئين وحق المحرومين المشردين الذين هجروا من ديارهم قسراً، وتعرضوا لأشد الحروب المتكررة وآخرها الحرب المسعورة على قطاع غزة عام 2014.
وأكد، أن هذه الأوضاع الإنسانية الغاية في الصعوبة، وهذا الوضع السياسي والأمني المتردي، وهذا المستقبل المظلم لأبناء اللاجئين، والذي توقعنا من هذه المؤسسة التي يتطلع اللاجئ الفلسطيني إليها أنها الشاهد الوحيد على معاناة اللاجئين ونكبتهم، والأخطر هو ما تنويه إدارة الوكالة وهو البدء في طمس ملف اللاجئين من خلال الإنهاء التدريجي لعمليات الوكالة.
ونوه الاتحاد، إلى قرارات الوكالة بتأجيل العام الدراسي وما يترتب عليه من حرمان ما يقارب ربع مليون طفل في قطاع غزة من التعليم والزج بهم إلى المجهول، ودفعهم إلى عالم الجريمة والتطرف والانحراف الفكري والأخلاقي!!
كما أشار إلى عدم دفع رواتب الموظفين العاملين بوكالة الغوث الدولية، وما يترتب عليه من ضائقة مالية وأسرية ومجتمعية لزملائنا من أجل سداد القروض والالتزامات المالية!!! وهنا نضع ألف علامة استفهام على النفسيات التي سيتعامل بها الموظفون في ظل هذا التهديد الصارخ لأبسط مقومات الحقوق وهي تأمين قوتهم وقوت أبنائهم.
وتحدث الاتحاد، عن زيادة عدد الطلاب في الفصول وهو ما يتناقض تماماً مع عملية إصلاح التعليم بحيث سيصل عدد الطلاب إلى 50 طالباً بدل 38 طالباً للفصل الدراسي الواحد!!!!! فلا يعقل أننا نتحدث عن مبادرات إصلاح التعليم ونضع الفشل لها!!! وإلا فلا داعي لهدر الأموال الكثيرة لمثل هذه البرامج.
وبين الاتحاد، أنه حسب الخطة الاستراتيجية للوكالة للأعوام 2016 – 2021 سيتم تقليص كافة الخدمات الصحية غير الأولية،، وستقتصر على الرعاية الأولية فقط بما يعني وقف طب الأسنان والعلاج الطبيعي والأشعة وغيرها.!!!
كما أشار إلى إعلان التقاعد الطوعي المبكر، وهذا ينذر بأن من يتقاعد لا يتم توظيف بديل له، وإنهاء جزء كبير من العقود المؤقتة، وما يترتب عليه من تهديد الأمن الوظيفي للعاملين، كما تم اتخاذ قرار بوقف التوظيف في جميع الدوائر إلا للضرورة القصوى وكذلك وقف التعيينات لجميع الوظائف العادية التي تنتهي من خلال التقاعد العادي او لأي سبب آخر، وهذا يشمل تجميد التعيينات الجديدة والتي كان قد تقدم اليهاحوالي 22 ألف خريج تقدموا لامتحانات التعليم هذا العام.