خلال حرب 2006م

إسرائيل تكشف تفاصيل إنقاذ 92 جندياً كانوا في مرمى نيران حزب الله

إسرائيل تكشف تفاصيل إنقاذ 92 جندياً كانوا في مرمى نيران حزب الله
حجم الخط

نشر موقع "واللا" العبري مشاهد تُعرض لأول مرة حول كيفية إنقاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لعناصر تابعة له من لبنان خلال العدوان الإسرائيلي عليها صيف العام 2006م.

وأورد الموقع في تقرير له اليوم الخميس، أنّه في ظل التوقيت الذي فشلت فيه وحدة سرية تتبع جيش الاحتلال بعملية سرية شرق خانيونس جنوب قطاع غزّة، ننشر مقطع فيديو لأول مرة يظهر الميكانيكيين المنقولين جواً وهم ينقذون 92 مقاتلاً، عادوا من عملية غابة النقب خلال حرب لبنان الثانية.

وأشار إلى أنّ العملية قادها عمير بيرتس وزير الحرب في ذلك الوقت، وكان هدفها اختطاف شخصية بارزة في حزب الله، موضحاً أنّه على بعد 23 كلم من رأس الناقورة، كانت طائرتان مروحيتان تنتظران عودتهما إلى إسرائيل، وكلاهما تحت النيران.

وقال المراسل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوخبوط: "هبطت طائرتا هليكوبتر من طراز يصعور على ساحل مقابل صور في عمق لبنان، على بعد 23 كيلومترًا من رأس الناقورة، ومن هذه الطائرات خرج مهندسون محمولون جواً منتظرين على الأراضي اللبنانية إنقاذ أفراد الكوماندوز البحريين، الذين صعدوا تدريجياً بعد الغارة الجريئة إلى بطن طائرة الهليكوبتر".

وأردف بوخطوط: أنّ "العملية التي جرت في 5 أغسطس / آب 2006 شملت غارة من البحر بقوة قوامها 92 فرد وهي الأكبر التي نفذتها الوحدة الخاصة للبحرية منذ تأسيسها في عمق المدينة اللبنانية".

وأضاف: "جرت الغارة في الموعد المحدد، لكّن وصول المنزل في صور لم يستوف المواعيد النهائية، وأثناء تفتيش المباني ومحاولة تحديد مكان الشخصية البارزة في حزب الله، القوات تبادلت إطلاق النار الكثيف للغاية مع رجال مسلحين، ولم يعثر الكوماندوز البحري على المسؤول الكبير، لكنهم تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر تابعين لحزب الله وجرح آخرين".

وأشار بوخطوط، إلى أنّ "قادة حزب الله في المنطقة أرسلوا رجالاً مسلحين إلى المنطقة وفتحوا النار على المقاتلين من عدد كبير من الاتجاهات، ما أدى إلى إصابة 10 أفراد من القوات الخاصة البحرية في الهجوم نتيجة تعرضهم لإلقاء قنابل، منهما اثنان بجراحٍ شديدة الخطورة".

وتابع: "في مرحلة ما، قرر قائد الكوماندوز البحري شييتت 13 في ذلك الوقت، العقيد A. ، الذي قاد العملية مع نائبه اللفتنانت كولونيل R، التراجع إلى الشاطئ، عبر هروبهم من المنطقة المبنية إلى الخط الساحلي، وتراجعوا مع وجود غطاء نباتي كثيف الذي جعل من الصعب على مقاتلي حزب الله متابعتهم في السيارات، وقتلت القوات ما لا يقل عن 10 من مقاتلي حزب الله، بينما كان الفريق الطبي في المنطقة يجري عملية جراحية لاثنين من الجرحى".

وأردف بوخطوط، أنّ "فوق البحر، كانت طائرتان مروحيتان من طراز يصعور من "سرب النقل الليلي" في حالة تأهب يقود أحد الطيارين ، الليفتنانت كولونيل ن، وتلقينا المعلومات بأن القوات تقترب من الشاطئ"، مضيفاً "92 من المقاتلين من المفترض أنّ يستقلوا طائرتي هليكوبتر".

وأكّد على أنّ المهمة كانت معقدة وليست بسيطة على الإطلاق، مضيفاً "بسبب مطاردة قوات حزب الله لقوات الكوماندوز الهاربين، للطيارين المحمولين جوا والمهندسين الميكانيكيين انضم المقاتلون من الوحدة 669 وكانوا بانتظار المقاتلين في بطن المروحية، كان واضحاً أنّ كل ثانية على الأرض يعرضهم لإطلاق النار من قبل حزب الله".

وفي ختام حديثه، قال بوخبوط: إنّ "هذه الأرقام غير العادية من المقاتلين، المسؤول عن ترتيبها ميكانيكي الطيران، الأوزان، والطريقة التي سيتم حمل المعدات الثقيلة في صندوق الأمتعة هامة للغاية، ولا أحد يريد التفكير في وضع يغادر فيه المنطقة ويترك مقاتلاً واحداً في لبنان".