قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن الدعوات المتطابقة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وقادة حماس للتخلص من الرئيس محمود عباس تأتي لأن الرئيس يقف شامخا وبصلابة أمام مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية التي تسعى إلى تمريرها كل من إسرائيل وحماس.
وأوضح عساف ، اليوم الأربعاء، " أن تصريحات الزهار التي تدعو للتخلص من الرئيس محمود عباس تتطابق مع الدعوات الإسرائيلية، وتلبي رغبات وإرادة الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ما قاله الزهار للتخلص من الرئيس هو ذاته ما سمعناه من حكومة المستوطنين واليمين والإرهاب الإسرائيلي" .
وأضاف: 'إن هذا التطابق في الدعوات جاء نتيجة وقوف الرئيس محمود عباس في وجه مؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية لما يمثله من الشرعية الوطنية، كرئيس منتخب ورئيس منظمة التحرير، ورئيس حركة فتح، ولما يمثله من حالة وطنية رافضة لكل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية التي تسعى إليها إسرائيل وحماس، والهادفة إلى إقامة كيان أو دويلة لحركة حماس في قطاع غزة مقابل تنازلها عن القدس والضفة الغربية'.
وتساءل عساف: 'بأي صفة يتحدث الزهار؟ مشيرا إلى ما قاله الشهيد القائد في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي قبل استشهاده عام 2004، خلال اجتماع للقوى الوطنية، داعيا إياهم لعدم التعامل مع محمود الزهار لأنه عميل لدى إسرائيل'، لافتا إلى أنه من المعروف أن الشرفاء من قادة حركة حماس يتعاملون مع الزهار على أنه عميل لإسرائيل، الذي لم يخف لقاءاته السرية مع رابين، وهو اليوم يكمل ما جند لأجله وهو تصفية القضية الفلسطينية'.وفق قوله
ورد عساف على ادعاء حماس وجود تنسيق أمني في الضفة الغربية قائلا: إن تنسيق حماس الأمني مع إسرائيل قد أدى إلى وصول الأخيرة إلى الشهيد الجعبري وعائلة محمد ضيف والشهيد أبو شمالة ورائد العطار، موضحا أن قيادات حماس العميلة هي التي أوصلت وتوصل المعلومات لإسرائيل، وهي التي تؤثر اليوم على قرار حركة حماس، وتقودها باتجاه تحقيق الأهداف الاسرائيلية المشبوهة، متسائلا:' أين هو أيمن طه؟ ولماذا لم تكشف قيادات حماس للشعب الفلسطيني ما فعله أيمن طه؟ وأين هو القيادي محمود شتيوي؟ ومن الذي أوصل إسرائيل للمبحوح ومدير مكتب مشعل في دمشق؟
وأشار عساف إلى رسم أحد عناصر حركة حماس الكاريكاتير المسيء للضفة الغربية، موضحا أن الرسام قد اعترف بأنه قد تلقى التعليمات من قيادة حماس للإساءة للضفة الصامدة في وجه المشروع التصفوي.
وأضاف عساف: 'حماس اليوم تتاجر بدماء الشهيد الطفل علي دوابشة لتحقيق أهدافها المشبوهة، وهي الاساءة للرئيس محمود عباس وللقضية الفلسطينية ولحركة فتح، مشددا على أن من يتاجر بالدين والمقاومة ليس بغريب عليه أن يتاجر بدماء الشهيد علي دوابشة، لافتا إلى أن حماس بدل تحميلها المسؤولية لحكومة الاحتلال عن هذه الجريمة البشعة، تقوم بتحميل المسؤولية للسلطة الفلسطينية، وهذا يثبت أن عداءها للمشروع الوطني وليس لحكومة الاحتلال.
وتساءل عساف ، "هل حركة تنفذ انقلابا دمويا راح ضحيته المئات من أبناء شعبنا يمكن أن تكون حركة مقاومة وأن تقود فلسطين؟ هل حركة أمعنت في قسمة الشعب الفلسطيني ما بين الضفة والقطاع وبثت الفرقة والفساد يمكن لها أن تكون حركة مقاومة وأن تحرر الشعب الفلسطيني؟! "
مضيفا: 'من يقبل على نفسه أن يكون ورقة بيد جماعة الإخوان المسلمين لتنفيذ تعليماتها على حساب القضية الفلسطينية لا يمكن له أن يكون حركة مقاومة، ومن ينتقل من حضن إلى حضن إقليمي آخر مقابل الحصول على الملايين لا يمكن له أن يحرر فلسطين؟ مؤكدا أن من يعيش اليوم في قطاع غزة في رغد العيش كإسماعيل هنية وحاشيته الذين ينعمون في الكهرباء ويعيشون في البيوت وغيرهم في العراء وفي الخيام، ويسيرون في مواكب من عشرات السيارات والناس محرومون من الكهرباء ومن السكن ويسيرون في شوارع قطاع غزة على أقدامهم، مثل هؤلاء الذين يستأثرون بالنعم على حساب دماء ومعاناة شعبهم لا يمكن لهم أن يقودوا الشعب الفلسطيني".كما قال