قبل انهيار مباحثات التهدئة

جنرال إسرائيلي: لا مناص من توجيه ضربة عسكرية واسعة إلى حماس بغزة

جنرال اسرائيلي
حجم الخط

أكد جنرال إسرائيلي اليوم السبت، أنه "لا مناص من توجيه ضربة عسكرية واسعة إلى حركة حماس في غزة، قبيل انهيار مباحثات التهدئة".

وأوضح الجنرال رونين إيتسيك في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن "الحديث عاد مجددا عن توجيه ضربة عسكرية إلى حماس في غزة في ظل تعثر مباحثات التهدئة، لكن يبدو أنه لا مناص أمام إسرائيل من القيام بهذه الضربة من خلال هجمة عسكرية واسعة قبيل انهيار التهدئة، مما يزيد من فرص المعركة القادمة، رغم أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يسمح لنفسه بتنفيذ عملية خاسرة".

وقال إن الجيش الإسرائيلي استخلص الدروس والعبر من حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014 ،ويجري تدريبات مكثفة على كيفية القتال داخل الأنفاق والمناطق السكنية المزدحمة، مما يبقي أمام حركة حماس في قطاع غزة خيارين اثنين: أن تضحي في المعركة القادمة، أو الهروب من المواجهة العسكرية". وفق ما كتبه.

وأشار إيتسيك، القائد السابق لسلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي، إلى أن "التعثرات الحاصلة في مسيرة مباحثات التهدئة تأخذنا إلى مسارين؛ أن الجيش الإسرائيلي يبدي استعدادا لمواجهة قادمة.

 ومن جهة أخرى أن حماس لن تنتظر طويلا أمام عدم إنجاز التهدئة التي تسعى إليها، فهل تبدو وجهتنا إلى حرب أم جولة جديدة".

وشدد إيتسيك الذي شارك في حربي لبنان 2006 وغزة 2014 على أن التكتيك الإسرائيلي في الشهور الأخيرة يتجه لإنجاز تهدئة مع حماس في غزة، لكن من الناحية الاستراتيجية هناك عدة ملاحظات: أولها التفريق بين قطاع غزة والضفة الغربية، وثانيها عدم إدخال السلطة الفلسطينية للقطاع على أكتاف الجيش الإسرائيلي من خلال سقوط خسائر بشرية في صفوفه، والثالثة الحفاظ على اليقظة المطلوبة في الجبهة الشمالية".

وبين أن التكتيك الإسرائيلي ووجه بعدة مشاكل وصعوبات، فقد نجحت حماس في تحدي الجيش الإسرائيلي من خلال استمرار مسلسل الحرائق في غلاف غزة، وحين انتقلت للقذائف الصاروخية لم يكن الرد الإسرائيلي حاسما وليس مقنعا، وهكذا انتهت الجولة الأخيرة بشعور حماس بتحقيق النجاح، وفي جانبنا خيبة الأمل، مما اضطر الإسرائيليين للخروج في الشوارع احتجاجا على إخفاق الحكومة في التصدي لحماس، وتراجع الثقة في الأداء الأمني، وهي صورة سيئة لم نشاهدها منذ سنوات طويلة".

وأكد أن "نتنياهو الذي يمسك اليوم بحقيبة الحرب لن يسمح لنفسه بتسجيل إخفاق أمام حماس، لا على الصعيد الأمني ولا السياسي، لاسيما في ظل عام الانتخابات، مما يجعل المواجهة القادمة عنيفة جدا، وقد تتدحرج الأمور الميدانية فعلا لتصعيد متعدد الأبعاد، والجيش كما يبدو يتجهز لذلك جيدا، في حين أن حماس قد تجد ظهرها للحائط، لأنها تعلم أن أي عملية عسكرية كبيرة لن تخدمها بحال من الأحوال".

وأوضح أن "قيادات حماس في المعركة القادمة سيكونون في خطر، والجيش سيفتتحها، إن وقعت، من خلال ضربة كبيرة تستهدف رؤوس حماس، وهم يعرفون ذلك جيدا، ولذلك فإن التقدير في طرفهم أكثر تعقيدا، ولعل التدريبات التي يواظب الجيش عليها في الآونة الأخيرة للقتال داخل الأنفاق والمناطق السكنية، تشير لتقديره باقتراب عملية عسكرية واسعة في غزة، دون الدخول في قلب القطاع، لكن في أماكن ومساحات لم يعمل فيها منذ 10 سنوات، بما فيها عملية الرصاص المصبوب 2008 ،"بحسب زعمه.

وطرح إيتسيك، الباحث في عدد من المراكز الدراسية الإسرائيلية الاستراتيجية، أن النزاع الذي تشهده غزة مؤخرا حول السؤال المحرج التالي: "هل الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب القادمة أم السابقة، في ظل ما قد تعده حماس من مفاجآت غير متوقعة، كما لاحظنا في الجولة الأخيرة من حجم القذائف التي أطلقتها الحركة على غلاف غزة، وعدم قدرة القبة الحديدية على التصدي لها". وفق ما نقلته صحيفة عربي 21.

 وختم بالقول إن "الجواب الجدي عن تكتيكات حماس القتالية، يكمن في عملية عسكرية قاسية وحادة تصل حد احتلال القطاع، إن تطلب الأمر، وتفعيل كثافة نارية، بحيث لا يترك أمام حماس كثيرا من الخيارات: إما التضحية بنفسها، أو الهروب من المواجهة، المهم في كلا الحالتين أن تبقى يدها السفلى، ونأمل أن نعمل المرة القادمة بمزيد من القوة، والسرعة، والعمق، وإلا سنعود للسيمفونية السابقة ذاتها".