توقف المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، اليوم الجمعة، عند التقارير العربية والأجنبية حول هجوم الخميس الذي شنّه سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف قرب العاصمة السورية دمشق.
وبحسب ما نقل الموقع العبري الإسرائيلي، فإن الهجوم الجديد يطرح عدة نقاط مركزية، وفق "يشاي".
أما الأولى فهي أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، لم يتراجع عن مخططاته لتعزيز الوجود الإيراني في سوريا، وإقامة جبهة ضد إسرائيل من الشرق، عدا عن الجبهة التي تقودها منظمة حزب الله عبر لبنان في الشمال.
واستند "يشاي" إلى تقارير عربية تقول إن المجهود الإيراني يعتمد على نشر قوات شيعية في معسكرات تابعة للجيش السوري في منطقة الكسوة المحاذية للحدود مع إسرائيل، وكذلك بناء مخازن محصنة تحت الأرض.
أما النقطة الثانية فهي أن "إسرائيل" لا تخشى المنظومة الدفاعية الروسية "إس- 300" التي نقتلها موسكو إلى سوريا بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية.
وقال في نقطة أخرى إن القيادة الإسرائيلية لاحظت أن سليماني يواصل نشاطاته العسكرية بقوة في سوريا، وبناء على ذلك "قررت أنها لن تسمح بذلك رغم منظومة "أس- 300"، والرغبة في تخفيف التوتر مع موسكو حول سوريا"، معتبرًا أن "الهجوم أمس إن كان وراءه سلاح الجو الإسرائيلي، يمثل رسالة للروس والإيرانيين أن إسرائيل لن تتردد بالعمل بقوة عظيمة لإحباط تهديدات خطيرة وفورية إيرانية ضدها من سوريا، خاصة تلك القريبة من المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان".
وذكر أن "الهجوم المنسوب لإسرائيل، والذي جاء مباشرة بعد تقارير عن وصول طائرة نقل لشركة إيرانية تعمل لصالح الحرس الثوري، وتنقل معدات عسكرية لزبائن لها في أنحاء الشرق الأوسط، تعني أن إسرائيل لن تقبل ولن تتسامح مع مشروع إقامة مصانع لصواريخ دقيقة في لبنان".
وختم يشاي تحليله، وفق موقع "المصدر" بالإشارة إلى نقطة أخرى تتمثل في أن إسرائيل شعرت أن روسيا مشغولة في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا فاستغلت التوقيت.