تُقام قرعة تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2020، ظهر غد الأحد، في العاصمة الأيرلندية دبلن.
وستكون هذه النسخة من البطولة تاريخية، حيث ستحتضنها عدة مدن كبرى في القارة العجوز، احتفالا بمرور 60 عاما على انطلاق أول نسخة في تاريخ اليورو.
ولكن على غير المُعتاد، قرر الاتحاد الأوروبي فرض بعض القيود على القرعة، من أجل تجنب بعض الأزمات بين الدول المشاركة.
واليكم بعض القيود السياسية التي تُجنب تواجه بعض المنتخبات في التصفيات كالتالي:
إسبانيا وجبل طارق
جبل طارق، هو إقليم جنوب إسبانيا، ويعيش فيه نحو 30 ألف شخص، وتكاد المياه تُحيط به ولكنه يرتبط برًا بإسبانيا.
ويُعد هذا الإقليم أحد 14 إقليما عبر البحار ماتزال ضمن الإمبراطورية البريطانية، وكانت إسبانيا قد خسرت الإقليم أمام القوات الإنجليزية والهولندية عام 1704 وسلمته رسميًا للندن عام 1713، ومنذ ذلك الحين تطالب باستعادته.
وفي استفتاءين أجريا عامي 1968 و2002، اختار سكان الإقليم الحكم البريطاني على الحكم الإسباني، ويملك الإقليم أهمية إستراتيجية كمدخل للبحر المتوسط ولذلك تتمسك به أيضًا بريطانيا.
البوسنة والهرسك وكوسوفو
في بداية تسعينيات القرن الماضي، نجحت يوغوسلافيا في دمج الدول السبع (صربيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، سلوفينيا، الجبل الأسود، مقدونيا، وكوسوفو) في دولة واحدة تحت قيادة يوسيب بروز تيتو.
وتقع البوسنة والهرسك وكذلك كوسوفو، في غرب البلقان وبينهما عدة أمور مشتركة، فكل منهما دولة صغيرة نسبيا وتفككت من يوغوسلافيا، ولكن العلاقة بينهما من أسوأ العلاقات في المنطقة.
ولا تعترف البوسنة بكوسوفو، ويوجد عوائق للمواطنين في كلا البلدين في السفر والتجارة والتعاون الاقتصادي والإقليمي، وعلى سبيل المثال السفر إلى كوسوفو يتطلب من المواطن البوسني السفر أولا إلى كرواتيا ثم كوسوفو، في حين أن سكان كوسوفو يتعين عليهم السفر إلى مقدونيا للحصول على تأشيرة للبوسنة.
كوسوفو وصربيا
كانت كوسوفو قد انشقت عن صربيا في عام 2008، ورغم اعتراف عدد كبير من دول العالم بها كدولة مستقبلة، لم تعترف صربيا بهذا الاستقلال.
ويرفض الكثير من الأقلية الصربية في كوسوفو الاعتراف بسلطة الحكومة الكوسوفية، بجانب سعي صربيا لإعادة كوسوفو إلى سيطرتها مرة أخرى.
أزمة إسبانية
لم يضع الاتحاد الأوروبي ضمن الشروط، تجنب مواجهة إسبانيا وكوسوفو، وهو ما قد يضع كلا المنتخبين معًا في نفس المجموعة.
وترفض إسبانيا الاعتراف بكوسوفو كدولة مستقبلة، ونشبت أزمة بينهما هذا الشهر، حيث رفضت إسبانيا مشاركة رياضيين من كوسوفو في بطولة العالم للكاراتيه في مدريد تحت علمهم الوطني.
وطالبت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية الدولية، بعدم منح إسبانيا حق استضافة أي بطولات كبرى، لحين رفع الحظر المفروض على مشاركة كوسوفو، ولذلك أعلنت الحكومة الإسبانية السماح لكوسوفو بالمشاركة في البطولات الرياضية، التي تقام على الأراضي الإسبانية، كدولة مستقلة.