وإعادة وادي غزّة بدعم نرويجي

بدء تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي الكبرى بغزّة مطلع العام المقبل

حطة معالجة الصرف الصحي الكبرى.jpg
حجم الخط

توقع وكيل وزارة الحكم المحلي م. زهدي الغريز، بدء المرحلة الأولى من تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي الكبرى في قطاع غزّة مطلع العام المقبل 2019م، مؤكداً موافقة النرويج على تمويل جزء من مشروع تحويل وادي غزّة لمحمية طبيعية.

وأوضح الغريز، في تصريح له اليوم السبت، أنّ وزارة الحكم المحلي ومصلحة بلديات الساحل والشركاء انتهوا من تنفيذ جزء كبير من المرحلة الأولى لإنشاء محطة معالجة الصرف الصحي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّة.

وبيّن أنّ سلطات الاحتلال أدخلت جزءًا من المعدات للبدء في تشغيل المحطة مطلع العام المقبل، وذلك بعد مطالبات استمرت أكثر من ستة أشهر، فيما يُنتظر السماح بإدخال بقية المستلزمات.

ولفت الغريز، إلى أنّ المياه المعالجة ستستخدم في ري البساتين المحيطة بالمحطة، وسيوجه الجزء الآخر إلى مجرى وادي غزّة ليعود محمية طبيعية.

وقال: إنّ "ألمانيا زادت ميزانية مشروع محطة معالجة الصرف لصالح إنشاء مشاريع طاقة بديلة تُغذي عمل المحطة نظراً لأزمة الكهرباء في القطاع المحاصر".

وأضاف الغريز: أنّ "مشروع إقامة محطة طاقة شمسية أوشك على الانتهاء، وسيقدم نصف احتياج محطة المعالجة من الطاقة الكهربائية، فيما المشروع الثاني سيكون إنتاج غاز الميثان من مخلفات المياه المعالجة قيد التنفيذ".

ووُضع حجر الأساس للمحطة قبل نحو عامين، حيث من المخطط أنّ تُعالج مرحلتها الأولى أكثر من "30" ألف كوب من المياه العادمة، وستعالج المرحلتين الثانية والثالثة أكثر من "120" ألف كوب من المياه العادمة، ما يحافظ على منع تلوث المياه الجوية.

وتبرعت ألمانيا بمبلغ "100" مليون دولار لصالح إنشاء المحطة التي تقام على مساحة "274" دونمًا، وتخدم سكان محافظتي غزّة والوسطى.

إعادة وادي غزّة

قال الغريز: إنّ "الحكومة النرويجية تعهدت بتمويل جزء من مشروع إعادة وادي غزّة إلى محمية طبيعية".

ورجح البدء في تنفيذ المشروع بعد اكتمال التمويل اللازم في مارس المقبل، موضحاً أنّه يتكون من مرحلتين، الأولى والمدرجة ضمن المشروع الألماني لإنشاء محطة التوليد تمتد من شارع صلاح الدين غرباً وحتى الحدود شرقاً، والمرحلة الثانية الممتدة من شارع صلاح الدين شرقاً وحتى البحر غرباً تعهدت النرويج بتمويلها. 

ونوه الغريز، إلى أنّ مشروع وادي غزّة يشتمل على إقامة مدرجات في الجزء الشرقي للوادي بارتفاعات مختلفة مهمتها حجز المياه، وتقليل سرعة تدفقها، وفي الجزء الغربي سيتم إنشاء أحواض بمساحات وأعماق مختلفة لإبقاء المياه داخل حرم الوادي.

وصدر قرار تحويل وادي غزّة إلى محمية طبيعية عام 1994، لكّنه تحول إلى مكب للنفايات، ومصرف لـ16 ألف متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة يومياً، حيث استوطنته أنواع مختلفة من الحشرات والقوارض والأفاعي خاصة مع فرض الاحتلال الحصار، وأزمة الكهرباء.

يُذكر أنّ وادي غزّة، عبارة عن نهاية مجرى مائي طويل يبلغ طوله "77 كم" وينبع من جبال النقب والمرتفعات الغربية لجبال الخليل، ويمتد انتهاءً إلى البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طول الوادي داخل القطاع "9 كم".

المصدر: صحيفة فلسطين