قال عضو المجلس الثوري بحركة "فتح"، د. عبد الله عبد الله: إنّ "رفض حركته للمحاولات الأمريكية الإسرائيلية بوسم حركة حماس بالإرهاب في الأمم المتحدة، دعماً لفلسطين وليس لفصيلٍ بعينه".
وبيّن عبد الله، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت، أنّ "حركة فتح ورغم ما حدث، تعتبر حركة حماس، جزءًا من النسج الوطني الفلسطيني"، مضيفاً "ليس جديداً هذا الموقف على القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس".
واستذكر مؤتمر قمة الرياض في آيار من العام الماضي، والذي اعتبر حركة "حماس" منظمة إرهابية، وكان رد القيادة الفلسطينية واضحاً آنذاك بأنّها حركة تحرر وطني، قائلاً: "لاشك أنّ حماس لديها أخطاء كثيرة ولكن نحن ندافع عنها من أجل فلسطين".
ودعا عبدالله، حركة حماس إلى قراءة العمل الوطني جيداً، وأنّ تُقدر هذه المواقف ليكون الموقف الفلسطيني قادرٌ على الدفاع عن القضية الوطنية، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأعرب عن أسفه من تصريحات مسؤولين كبار في حركة حماس ضد الرئيس محمود عباس، الذي اتصل برؤوساء وزعماء العالم للتصدي لمثل هذه القرارات، متسائلاً: "كيف تتهم حماس الرئيس بالخيانة بعد خطاب نيويورك الماضي؟، فهل الخيانة هي الدفاع عنها وعن الشعب الفلسطيني؟!".
واعتبرعبدالله، أنّ خطاب الرئيس عباس في ديسمبر الماضي كان الأجرأ أمام منصة الأمم المتحدة، لأنّه تحدى أكبر دولة في العالم، خاتماً حديثه، بالقول: "هذه الرسائل يجب أنّ تستفيد منها حركة حماس وتنهي حالة الانقسام، التي هي أحدث مفرزات انقلابها على الشرعية في قطاع غزّة".
يُذكر أنّ الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لبعثة فلسطين في الأمم المتحدة للتصدي، لمشروع قرار أميركي مقدم للجمعية العامة لإدانة حركة "حماس" على خلفية المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، والتي أطلقت فيها الحركة مئات الصواريخ.
