الخليل: مسيرة حاشدة للمطالبة بتسليم الشهداء المحتجزة جثامينهم

مسيرة حاشدة
حجم الخط

احتشد جماهير غفيرة، اليوم السبت، في مسيرة وسط مدينة الخليل، مطالبة بتسليم جثامين الشهداء التي تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون شرط أو قيد.

وتقدم المسيرة التي انطلقت من مسجد الحسين وصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، ذوو الشهداء، وجماهير غفيرة من أبناء محافظة الخليل الذين رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات وصور الشهداء، ورددوا هتافات تطالب بتسليم الجثامين المحتجزة في الثلاجات ومقابر الارقام، وأكدوا ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية واقعا على الأرض للوقوف صفا واحدا أمام هجمة الاحتلال على شعبنا، ورددوا شعارات تمجد دماء الشهداء وتضحياتهم.

وأكدت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور، أهمية مواجهة عدوان الاحتلال ومستوطنيه، ودعت المواطنين للصمود والثبات مطالبا بمواصلة المسيرات والنضال حتى تكريم الشهداء بالإفراج عن جثامينهم جميعا وليشيعوا بما يليق بنضالهم وتضحياتهم التي قدموها من أجل تحرير فلسطين.

بدوره أكد والد الشهيد وائل عبد الفتاح الجعبري، أهمية مشاركة جماهير الشعب الفلسطيني في هذه الفعاليات والمسيرات والوقفات التضامنية للضغط على حكومة الاحتلال من أجل استرداد جثامين الشهداء الــ35 المحتجزة في ثلاجات الاحتلال جميعها، مشيرًا إلى أن احتجازهم يعد انتهاكًا واضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية.

وقال ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في بيانٍ صدر صحفيا صدر عنهم، "نحن -ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال وفي مقابر الارقام- اذ نوجه تحية اجلال واكبار لأبناء شعبنا المناضل في كل مكان، والذي يرتقي ابناؤه شهداء من اجل حريته وتقرير مصيره، هؤلاء الشهداء الذين يواصل الاحتلال اعدامهم واحتجاز جثامينهم في خطوة قديمة جديدة هي الاولى والاخطر والاطول في العالم.

وأضاف: "إننا استنفدنا كافة الاجراءات القانونية لدى ما يسمى بمحكمة العدل العليا التي ما زالت تماطل في إصدار قرارها منذ اشهر عديدة، وحيث ان سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين الشهداء بعد تنفيذ سياسة الاعدام المباشر، ما ادى الى ارتفاع القائمة يوما بعد يوم، وحيث ان هذا الاجراء يسبب وجعًا لا ينتهي لعائلات الشهداء ويعتبر اهانة ومسا بكرامة الشعب والشهداء، وحيث انه يخالف كل الأعراف الدولية والشرائع السماوية ويعتبر انتهاكًا لأبسط الحقوق الانسانية، واذ نعلن نحن -ذوي الشهداء- عن وقوفنا الكامل وغير المشروط مع كافة قضايا شعبنا الوطنية في كل اماكن تواجده وفي مقدمتها مسيرات العودة والخان الاحمر ومجابهة تسريب العقارات في القدس والاسرى والاسيرات عامة والاسيرة الجريحة اسراء جعابيص، واذ نؤكد أن مجابهة هذه التحديات يتطلب قبل كل شيء انهاء الانقسام والاعلان الفوري عن المصالحة ووحدة الموقف".

 واتابع: "إننا نعلن اعتبار قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات ومقابر الارقام قديما وحديثا، قضية وطنية من الدرجة الاولى تتصدر الاهتمام الشعبي والوطني الى ان يتم الافراج عن جميع الجثامين المحتجزة دون استثناء، وتكثيف الفعاليات الشعبية المطالبة بالإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة لتشمل كافة المدن والمناطق.

وأكد ذزي الشهداء في ختام البيان على أهمية فضح سياسة الاحتلال امام الرأي العام الدولي، واعداد الملف الكامل والوافي لتقديم شكوى للجنائية الدولية باعتبار ان الاحتجاز يشكل جريمة حرب.