حذر منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، من الوضع الكارثي في اليمن، بينما تدفع المنظمة الدولية باتجاه إجراء محادثات سلام.
جاء تصريح المسؤول الأممي بعد تجدد الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين والقوات الحكومية في مدينة الحديدة، التي تعتبر معبرا حيويا لنقل مواد الإغاثة الدولية.
وقال، في تصريح اليوم السبت، إن الأوضاع تدهورت منذ زيارته الأخيرة في شهر أكتوبر عام 2017.
وأضاف "في عدن رأيت أطفالا يعانون من سوء التغذية، وبالكاد يستطيعون فتح عيونهم".
يذكر أن الضغوط الدولية دفعت السعودية لتعليق عملياتها العسكرية في اليمن، لكن اشتباكات متفرقة وقعت منذ الإعلان عن هدنة هشة في 13 نوفمبر.
وقال المسؤول الأممي إن الإغاثة الإنسانية تساعد الكثير من هؤلاء الأطفال على الشفاء، لكن الكثيرن منهم ينهارون مجددا لأن عائلاتهم لا تستطيع توفير الغذاء أو الدواء لهم.
وأكد لوكوك على استعداد الأمم المتحدة للعب دور في تأمين بقاء ميناء الحديدة مفتوحا لتأمين وصول مواد الإغاثة إلى اليمن.
وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات بين قوات الحكومة والحوثيين الذين يسيطرون على نقاط حساسة في ميناء الحديدة.
وقالت مصادر طبية إن ثمانية من أنصار الحوثيين واثنين من القوات الموالية للحكومة قتلوا.
ووردت تقارير عن اندلاع الاشتباكات جنوبي وشرقي المدينة الجمعة واستمرت بشكل متفرق السبت.
واستمرت أحداث العنف بالرغم من محاولات الأمم المتحدة التوسط من أجل التوصل إلى محادثات سلام تأمل ببدئها هذا الشهر.
يشار، إلى أن القلق يسود من أن تعيق الاشتباكات في الحديدة حركة الميناء الذي يلعب دورا مهما في إيصال المساعدات الغذائية إلى اليمن الذي يعاني الملايين من سكانه من المجاعة.
