"حماس" توجه رسالة هامة للاتحاد الأوروبي.. وهذه فحواها

حماس
حجم الخط

وجهت حركة "حماس" رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، مطالبةً برفض القرار المذكور أعلاه وعدم التعاطي مع توجهات الادارة الامريكية المنحازة والمدمرة للإستقرار في المنطقة. 

وشددت حماس في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، على أن تمرير مشروع القرار الأمريكي القاضي بإدانة حركة حماس سيكون له تداعيات خطيرة وجسيمة سواء على صعيد القضية الفلسطينية ومستقبل حل الصراع او على صعيد الاستقرار والامن في المنطقة بشكل عام.

وقالت الحركة: " بعثنا بيان الى السيدة فيدريكا موغريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي، حول مشروع القرار الأمريكي المعروض على الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المقاومة الفلسطينية، وأوضحنا لها مدى خطورة هذه الخطوة إن تمت بالفعل".

وقالت حركة حماس "إن تمرير هذا القرار يعطي شرعية وغطاء لإسرائيل لمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني, وخاصة في قطاع غزة، فمن سيصوت لصالح القرار يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي عدوان قادم على شعبنا".

وأوضحت حماس أن مثل هذا القرار يقوض أسس تفاهمات التهدئة التي تم التوصل اليها برعاية مصرية ودولية، والتي اعتبرناها فرصة مهمة لإنقاذ الأوضاع المأساوية في قطاع غزة بعد حصار ظالم مستمر لأكثر من ١٢ سنة.

وأشارت الى إن هذا القرار يفتح الباب امام تجدد دورة العنف والمواجهة وخروج الأمور عن السيطرة و"نستغرب ان الاتحاد الاوروبي الذي دعم التوصل الى تهدئة ووافقت عليها حركة حماس يتبنى موقفا مناقضا وغير مبرر".

وشددت على أن تمرير هذا القرار يطعن في مصداقية الاتحاد الاوربي سواء في موقفه من قضايا الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال او من القيم التي تبناها والتي تقوم على الحرية والعدل والديمقراطية وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها، أو كطرف أساس في دعم تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال.

كما نوهت الى أن القرار الأمريكي يعزز الانحياز الاعمى من قبل الولايات المتحدة لسياسات اسرائيل العدوانية والتوسعية  ودعمها في تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويتجاهل القرارات الدولية التي تنص على ضرورة احترام إسرائيل للشرعية الدولية، خاصة وقف استهداف المدنيين وبناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وتدمير القرى وتهجير السكان.

وأشارت الى أن الاحتلال والعدوان المستمر على شعبنا هو الإرهاب بعينه وهو الذي يستحق كل إدانة، بل وبذل كل الجهود لإنهائة في أسرع وقت ممكن استجابة لعشرات القرارات الدولية بالخصوص.

وأكدت على ضرورة التمييز بين المقاومة للإحتلال والتي هي حق مشروع، وبين الإرهاب والذي ندينه قولاً وفعلاً، كما ونؤكد حرصنا كجزء أصيل ومقرر في الشعب الفلسطيني، على حرصنا على التعاون مع كل القوى الخيّرة حول العالم لتحقيق الإستقرار في المنطقة.

وختمت قائلة: "كلنا امل ان تتحلوا بالمسئولية العالية باتخاذ القرار الصائب والسليم في تعزيز قيم الحق والعدل ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني".