لطالما استعان النظام الكوري الشمالي بالمذيعة ري تشون هي، عندما يريد بث نبأ مهم، لكن ذلك أصبح من الماضي بسبب خطة لتجديد التلفزيون في الدولة المنعزلة.
وأفادت "سكاي نيوز"، الاثنين، بأنه جرى استبدال ري (75 عاما)، التي تعتبر أشهر مذيعة في البلاد، بمذيعين ومذيعات شباب.
وبدأت المذيعة المخضرمة في العمل بالتلفزيون الكوري الشمالي عام 1971، وأصبحت كبيرة المذيعين في ثمانينيات القرن الماضي.
وتعيش الجدة ري مع عائلتها في منزل فخم في العاصمة بيونغ يانغ، ولا تقدم في السنوات الأخيرة نشرات الأخبار الاعتيادية، بل يتم استدعاءها لقراءة "الأخبار المهمة" فقط.
ويلقب كثيرون ري بـ"السيدة الوردية"، بسبب مواظبتها على ارتداء ملابس "هانبوك" التقليدية باللون الوردي.
وتميزت ري خلال مسيرتها المهنية بأدائها الحماسي في قراءة آخر "الأخبار النووية والصاروخية"، الأمر الذي حولها إلى رمز للمذيعة المخلصة للنظام بكوريا الشمالية.
وأشارت تقارير إلى اختفاء المذيعة المخضرمة من القناة الكورية، يعود إلى استبدالها بمذيعين شباب، في إطار خطة زعيم البلاد، كيم جونغ أون، لتحديث الدولة الشيوعية، تطبيقا لشعار "مواكبة القرن الجديد واتجاهاته".
وبدأ المشاهدون يلمسون تغييرا في طبيعة الأخبار التي تقدم إليهم عبر التلفزيون الرسمي، الذي بدأ ينشر بشكل متزايد أخبارا عن العالم الخارجي، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
وقال الأكاديمي كانغ دونغ وان، إن التغيير الذي يطرحه الزعيم الكوري انعكس على طريقة عرض الأخبار وإنتاج البرامج، وبأن الأسلوب الذي كانت تتبعه، المذيعة المسنة، لا يناسب المرحلة الحالية.