واصل صباح اليوم الثلاثاء، عشرات المستوطنين المتطرفين، اقتحامهم المستفز لباحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وبالتزامن مع استمرار الاحتفال بعيد "الأنوار" الحانوكاه" اليهودي.
وصرح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس، بأن 56 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات في باحاته بحراسة شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم من قبل مرشدين يهود.
وأشار الدبس، إلى أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد، وتجولهم في باحاته بشكل استفزازي، لافتًا إلى أن تلك الاقتحامات تخللها محاولات لأداء طقوس تلمودية في أماكن مختلفة.
يشار، إلى أن شرطة الاحتلال لا تزال تواصل فرض تشديدات وقيود على دخول الوافدين للأقصى عند بواباته، وتحرر هويات عدد منهم، وتستبدلها بورقة تحمل اسم الباب.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل توافدوا اليوم إلى المسجد، وانتشروا في باحاته ومصلياته، وتصدوا لاقتحامات المتطرفين اليهود المتواصلة.
وفي وقت سابق، اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف "يهودا غليك" برفقة عشرات المستوطنين بالأمس، المسجد الأقصى، بمناسبة حلول عيد "الحانوكاه" اليهودي.
وأشعل مستوطنون مساء أمس، شموع شمعدان "عيد الحانوكاه/ الأنوار" عند باب الأسباط-أحد أبواب الأقصى، وأقدموا على شرب الخمر وأداء طقوس تلمودية ورقصات والغناء "للهيكل" المزعوم على أعتاب المسجد، وتحديدًا في ساحة الغزالي-باب الأسباط.
ويذكر، أن "جماعات الهيكل" المزعوم كانت قد دعت الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها لتنظيم اقتحامات جماعية يومية للمسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وتنظيم مسيرات على أبوابه على مدار الساعة، خلال أيام عيد "الأنوار" اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع.