وصف التطبيع العربي بـ"الخيانة"

زكي: فتح وحماس في خندق واحد للدفاع عن القدس ونرفض إدانتها

زكي: فتح وحماس في خندق واحد للدفاع عن القدس ونرفض إدانتها
حجم الخط

استنكر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، واصفاً ذلك بـ"الانقلاب" على مبادرة السلام العربية.

وأضاف زكي، في حديثٍ له مع وكالة "الأناضول" التركية، من مكتبه بمدينة رام الله، أنّ التطبيع هو "انقلاب العربي على ذاته، وانقلاب على المبادرة العربية للسلام والتي أقرت في قمة بيروت عام 2002".

وتابع: "التطبيع خيانة، وجبن، لأنّ إسرائيل لم تتجاوب مع مبادرة السلام العربية، وضربت بها عرض الحائط، واليوم نشهد تطبيع علاقات عربية مع إسرائيل، بدلاً من وجود ردة فعل عربي على رفض إسرائيل لمبادرة السلام".

وأكد زكي، على أنّ القيادة الفلسطينية طلبت من دول عربية لم يمسها، الالتزام بقرارات القمم العربية، الخاصة بعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومقاطعتها، مُرجعًا ما وصفه بـ"التهافت العربي للتواصل مع إسرائيل"، إلى حالة التشتت العربية، والأزمات التي تعصف بتلك الدول.

القدس

أشار زكي، إلى السلطات الإسرائيلية تُحاول القضاء على نشطاء حركة "فتح" في مدينة القدس المحتلة، من خلال حملات الاعتقال الواسعة، التي طالت محافظ المدينة عدنان غيث، وعشرات الكوادر.

وقال: إنّ "إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لكّن حركة فتح تقود المعركة في الضفة الغربية والقدس، وهذا قدرها، وستبقى تدافع عن الحقوق الوطنية".

وتشّن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال طالت العشرات من نشطاء حركة فتح في القدس، ومنتسبي الأجهزة الأمنية، بينهم محافظ القدس عدنان غيث، بتهمة محاربة مُسربي عقارات المدينة المقدسة.

حماس

شدّد زكي، على أنّ حركة فتح ترفض مشروع القرار الأمريكي المطروح على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة حركة "حماس"، مُبيّناً أنّه خطوة لتوجيه ضربة عسكرية قاسية لغزّة، وللمشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع:  "حماس ليست إرهابية، بل تُقاتل من أجل قضية عادلة، شأنها شأن أي حركة تحرر، ومن حق أي شعب يقع تحت الاحتلال ممارسة كل أشكال المقاومة بما فيها المسلحة، نحن وحماس في نفس الخندق لمواجهة إسرائيل".

وأكد زكي، على أنّ القيادة الفلسطينية تُجري اتصالات مع أطراف دولية عديدة لإسقاط مشروع القرار الأمريكي، مُجدّداً التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، "لأنّه بدون الوحدة الفلسطينية لن يكتمل شيء، ولن يتحقق النجاح".

ومن المتوقع أنّ تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم غدٍ الخميس، الساعة 20:00 ت غ، على مشروع القرار الأميركي لإدانة حركة حماس، بعد تأجيل التصويت الذي كان مقرراً أول أمس الإثنين، بعد ضغوط فلسطينية.

يُذكر أنّ جامعة الدول العربية اعتمدت في قمة بيروت 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من الجولان السورية وأراض محتلة جنوبي لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.