تحدث الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي اليوم الأربعاء، عن 4 أسباب تمنع "حزب الله" من ّ الرد على عملية "درع الشمال" التي شرع جيش الاحتلال بتنفيذها صباح أمس؛ للبحث عن الأنفاق قرب الحدود اللبنانية.
وقال بن يشاي، إن عملية "درع الشمال" ضد أنفاق حزب الله قد تشكل مرحلة ضمن طريق طويلة للتعامل مع التهديد الأكبر أمام إسرائيل، وسيكون أمام الحزب المزيد من الوقت لإتخاذ قرار بشأن الرد من عدمه على كشف أنفاقه، لأن اختراقها للحدود الإسرائيلية قد تدفع لعملية دبلوماسية، وربما عسكرية، أمام الخطر الأكبر وهو الصواريخ الدقيقة".
وبين أن "هناك أربعة أسباب قد تحول دون قيام حزب الله بالرد على إسرائيل، أولها أن التقدير السائد فيها أن الوضع قد لا يصل لمستوى التصعيد في الشمال، على اعتبار أن الجيش بصدد كشف وتدمير الأنفاق، ما يحرم الحكومة اللبنانية وحزب الله من الادعاء بأن إسرائيل لا تعمل من داخل الأراضي اللبنانية".
وأشار إلى أن "السبب الثاني يكمن في أن الحزب يجد نفسه وسط مفاجأة، لأن حفر الأنفاق داخل إسرائيل تم بهدوء، وفي عمق جعله يفكر أنها لن تستطيع تشخيص الجهد التحت-أرضي الذي يقوم به، ولذلك سيستغرق الأمر منه عدة أيام لإجراء تقدير موقف، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن العمل أم لا".
وتابع أن "السبب الثالث لعدم توقع الحرب أن كشف الأنفاق داخل الحدود الإسرائيلية يحرج كثيرا الحكومة اللبنانية وحزب الله، وشركاءهما الإيرانيين في الساحة الدولية، فالحزب لن يبدو مسارعا للرد على العملية الإسرائيلية؛ لأنها قد تجر الوضع لعملية دولية برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا من خلال إدانة لبنان، وربما فرض عقوبات عليه". وفق عربي 21. ً
وختم بالقول إن "السبب الرابع، ولعله الأهم، أن الحزب إن حاول التشويش على عملية درع الشمال الإسرائيلية من خلال إطلاق عيارات نارية أو قذائف باتجاه إسرائيل، فإن الأخيرة قد تذهب لتوسيع رقعة عمليتها لكل الأراضي اللبنانية؛ من أجل المس بالقدرات الإيرانية لإقامة مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والحزب والإيرانيون يخشون من هذا الوضع".