قالت إيران إنها بصدد إعداد "خطة سلام جديدة" بشأن سوريا ستعرضها على الأمين العام للأمم المتحدة. وتزامن هذا الإعلان مع زيارة لطهران يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس الأربعاء أن إيران، أحد أبرز حلفاء دمشق، ستقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة بشأن سوريا. وقال عبداللهيان لقناة الميادين التلفزيونية المقربة من طهران أن بلاده "ستقدم خطتها المعدلة (مقارنة بخطة سابقة قدمت إلى الأمم المتحدة العام الفائت) حول سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة" بعد "مشاورات بين طهران ودمشق".
وأكد المسؤول الإيراني أن هذه الخطة هي "واحدة من (الخطط) الأكثر فاعلية وجدية" التي قدمت "إلى الأمم المتحدة والفرقاء الدوليين"، ولكن من دون أن يوضح تفاصيل هذه الخطة المؤلفة من أربعة بنود. وذكرت قناة الميادين أن الخطة تقترح "وقفا فوريا لإطلاق النار في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور (...) بهدف ضمان حقوق الأقليات الإثنية والدينية وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون". لكن عبداللهيان علق قائلا "إنها مجرد تكهنات".
وأضاف "لقد حصل تغيير استراتيجي في موقف اللاعبين الإقليميين في ما يتعلق بسوريا: قبل أربعة أعوام كان العديد من الفرقاء الأجانب يعتبرون اللجوء إلى الحرب حلا، والآن يعتبر كثيرون أن التركيز على الحل السياسي هو السبيل الأكثر ملاءمة لحل الأزمة السورية". وتقدم طهران دعما ماليا وعسكريا للنظام السوري في النزاع الذي تشهده البلاد منذ 2011 وأسفر عن أكثر من 230 ألف قتيل.
وتزامن هذا الإعلان الإيراني مع زيارة لطهران يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وهو أيضا الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط. والتقى المعلم الأربعاء الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد له أن بلاده ستواصل "استخدام كل قدراتها وإمكاناتها السياسية لإزالة المشكلات وإرساء الاستقرار والسلام وإرضاء مطالب الشعب السوري".