أوضح التقرير الشهري لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير أن 24 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم ثلاثة أطفال استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.
وأفاد المركز في تقريره بأن من بين هؤلاء الشهداء 21 مواطنًا من غزة، وثلاثة من الضفة، فيما تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها (35) جثمانًا لشهداء في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي نحو (450) مواطنًا، من بينهم (12) من غزة.
كما أصابت برصاصها الحي والمعدني والغاز السام المسيل للدموع نحو (850) مواطنًا، منهم (490) بغزة، ونحو (360) في الضفة والقدس.
وبالنسبة للاستيطان، قال التقرير إن ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة صادقت على بناء (640) وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" في شعفاط شمال المدينة.
كما أقرت ما تسمى "لجنة الاستئناف في مجلس التخطيط الإسرائيلي" بالقدس ربط مستوطنة "رمات شلومو" بالشارع الالتفافي (443) موديعين-"تل أبيب" القدس بالشارع رقم (21) الذي يخترق قرية شعفاط، ويبتلع مساحة واسعة من أراضيها، ويعزلها عن آلاف الدونمات الواقعة بين الشارعين.
وفي السياق، صادقت الكنيست الاسرائيلية بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون توسيع الاستيطان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى من خلال بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الحدائق العامة التابعة للبلدة.
وفيما يتعلق بهدم البيوت والمنشآت، ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت واستولت خلال الشهر المنصرم على (75) بيتًا ومنشأة، شملت (19) بيتًا، و(56) منشأة، من بينها بيت واحد تم هدمه ذاتيًا تجنبًا لدفع غرامات مالية في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس.
ونوه التقرير، إلى أن سلطات الاحتلال أخطرت (67) بيتًا ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها مدرسة خلة الضبع بمسافر يطا.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال استولت خلال الشهر المنصرم ووضعت اليد على نحو (807) دونم من اراضي المواطنين في الضفة، حيث أصدرت أمرًا عسكريًا بمصادرة (155) دونمًا من اراضي قرية اللبن الغربية شمال غرب رام الله لتوسيع مستوطنة "بيت اريه" وشق شوارع تربط بين المستوطنات في المنطقة.
وصادرت (29) دونمًا من الأراضي الزراعية التابعة لقرية الجلمة شرق جنين، بمحاذاة المعسكر المقام على أراضي القرية بحجة الدواعي الامنية، وذلك بعد عامين من مصادرة (8) دونمات في نفس المنطقة لتوسيع حاجز الجلمة.
وخلال الشهر الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا عسكريًا بوضع اليد على (267) دونمًا من أراضي قريتي بردلة وتياسير في محافظة طوباس والأغوار الشمالية تعود ملكيتها للكنيسة اللاتينية في القدس بحجة الدواعي الأمنية، كما أصدرت أمرًا عسكريًا بوضع اليد على (356) دونمًا من أراضي خلة مكحول بالأغوار الشمالية.
وحول اعتداءات المستوطنين، أفاد التقرير بأن تلك الاعتداءات أسفرت عن إصابة (10) مواطنين بجراح مختلفة، نتيجة الاعتداء عليهم في محافظتي نابلس والخليل.
وشملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتكسير (100) شجرة زيتون في الأراضي التابعة لبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله ومنطقة جبل جالس شرقي الخليل، بالإضافة إلى إعطاب إطارات (70) مركبة في بلدات حوارة وعصيرة القبلية بنابلس وقرية الجبعة غربي بيت لحم، وبيت إكسا بالقدس، وكفر الديك بسلفيت، وقرية المغير برام الله والبيرة، وخربة بيت اسكاريه في بيت لحم.
وخلال نوفمبر الماضي، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة مع دخول مسيرات العودة شهرها التاسع، وأسفرت عن استشهاد (21) مواطنًا من بينهم طفلين أحدهما محتجز لدى الاحتلال، ومواطن استشهد متأثرًا بإصابته في أعوام سابقه، وإصابة (536) مواطنًا بجروح مختلفة.
وبذلك يرتفع عدد شهداء مسيرات العودة منذ تاريخ 30/3 المنصرم إلى (247) شهيدًا، من بينهم (11) شهيدًا محتجزًا لدى سلطات الاحتلال، و (43) طفلًا، وإصابة (24986) مواطنًا.
وبحسب تقرير مركز عبد الله الحوارني، فإن الاعتداءات شملت (110) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (201) غارة جوية نتج عنها تدمير (8) مباني بشكل كامل تحوي (880) وحدة سكنية، أضافة إلى (19) عملية قصف مدفعي، و(11) عملية توغل بري، و(31) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين.
ويشار إلى أنه اعتقلت قوات الاحتلال (9) مواطنين، بينهم مواطنين تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون "ايريز".