صرح مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور ، بأن مشروع القرار الأمريكي الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة حركة "حماس"، جاء بهدف "إزاحة واستبعاد المرجعيات الدولية من أي حل للقضية الفلسطينية".
وأفاد السفير منصور في تصريح صحفي مساء اليوم السبت، بأن "طرح المشروع (الأمريكي) في هذا التوقيت، كان الهدف منه محاولة استبعاد وإزاحة المرجعيات الدولية واستبدالها بما يسمى صفقة القرن، التي تعمل الإدارة الأمريكية على إعلانها وفرضها لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأشار، إلى أن البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة، خاضت معركة من أجل إفشال مشروع القرار، داعيا حماس إلى "استخلاص العبر وأخذ الدروس مما حصل".
كما وأكد، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن واشنطن "ستحاول طرح المشروع من جديد لإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في الأمم المتحدة".
يشار، إلى أن مشروع القرار الذي قدمته واشنطن الخميس الماضي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الهجمات التي تنفذها الفصائل المسلحة في قطاع غزة، قد فشل لعدم حصوله على أغلبية ثلثي أعضاء الجمعية حيث صوتت 87 دولة مع القرار فيما عارضته 57 وامتنعت 33 دولة عن التصويت.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن قلقه من تراجع بعض الدول عن مواقفها الثابتة ورضوخها للضغوط الأمريكية خلال التصويت لمشروع القرار.
وصرح المالكي في تصريح صحفي اليوم، أن تصويت بعض الدول لصالح مشروع القرار يتطلب العمل معها لتغيير موقفها، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل خلية أزمة من المجموعة العربية والإسلامية للمتابعة مع تلك الدول.
