أعلنت روسيا خططها لإرسال روبوتات إلى القمر للقيام بالأعمال الرئيسية الشاقة لإنجاز مشروعها بإقامة قاعدة على القمر، مشيرة إلى أن البرنامج "القمري" سيمتد حتى العام 2030.
وقال المدير العلمي لمعهد الدراسات الفضائية في أكاديمية العلوم الروسية، ليف زيليوني، إن موسكو ستبني مرصدين فلكيين على سطح القمر للقيام بمهام الدراسات الفلكية الراديوية والبحث عن أشعة كونية وغيرها من المهام".
وأكد أن معظم الأعمال الإنشائية سيقوم بها رجال آليون (روبوتات)، وذلك قبل إرسال رواد فضاء لزيارة الموقع من أجل إعداد وتجهيز المعدات.
وأضاف أن إدارة "هذين المرصدين ستكون بصورة شبه آلية، أما التدخل البشري فسيكون نادرا وفي أدنى الحدود"، مشددا على أن الوجود البشري الدائم ليس مطلوبا مع قيام الروبوتات بوظائف أكثر.
وقال إن برنامج استكشاف القمر يجب أن يبدأ مع إطلاق المحطات المؤتمتة على أن يعقبها مهمة ينفذها رواد الفضاء بالدوران حول القمر، وأخير الهبوط على القمر ووضع الأسس والبدء بإنشاء أعمال البنية التحتية.
وكانت مجلة "الطب الفضائي والبيئي"قد أشارت إلى أن العلماء الروس يعملون على تصميم روبوتات ستساعد رواد الفضاء على تنفيذ المهمات المختلفة عند هبوطهم على سطح القمر.
ومن المتوقع أن تبدأ المهمة الآلية مع إطلاق المركبة "لونا-25" المخطط لها عام 2021.
من ناحيته قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" دميتري روغوزين "لقد خططنا للهبوط على القمر في العام 2021، وستبدأ أعمال الحفر وجمع عينات من تربة القمر وجلبها إلى الأرض من أجل دراستها".
ويحظى برنامج القمر الروسي بدعم الرئيس فلاديمير بوتن، الذي قال لرواد الفضاء الروس في وقت سابق من العام الجاري "كما تعلمون تم تمديد البرنامج إلى العام 2030".
وأضاف بوتن "لقد تم وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج، وهو تحت تصرف وكالة الفضاء الروسية، كما أن أعمال البحث والتطوير تتجه إلى تصنيع صاروخ عملاق ثقيل لاستخدامه للبرنامج القمري".
وقال إن المحطة القمرية المدارية المأهولة ستنطلق أولا، ثم ستهبط المركبات على سطح القمر، على الأقل هذه هي الخطط، وآمل أن تتحقق".