أصيب مواطنين بالرصاص الحي والمطاطي وآخرين بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية للمتظاهرين السلميين، قرب الحدود الشمالية الغربية لقطاع غزة تحديدًا "منطقة زيكيم".
وانطلق عصر اليوم الاثنين، المسير البحري الـ 19 لكسر الحصار عن قطاع غزة بمشاركة الآلاف من أبناء شعبنا شمالي القطاع، قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، خلال بيان مقتضب مساء اليوم، بإصابة 11 مواطنًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحراك البحري.
وأكد مراسل وكالة "خبر"، على أنه جرى نقل إصابتان واحدة بطلق ناري بالقدم، والأخرى بعيار مطاطي إلى النقطة الطبية في المنطقة، في حين أصيب مسعفًا بقنبلة غاز في منطقة اليد وآخرين بالاختناق.
ولفت مراسلنا، إلى أنه أطلقت زوارق الاحتلال الحربية، النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب سفن كسر الحصار في بحر شمال القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين المتظاهرين بشكل سلمي.
وأشار مراسلنا، إلى أن المسير البحري انطلق الساعة 3 عصرًا من منطقة "الواحة" على شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بمشاركة 20 قاربًا ومساندة حراك برّيّ في المنطقة ذاتها.
ويحتشد آلاف المواطنين يوم الاثنين من كل أسبوع لمساندة المسير البحري الذي أطلقته هيئة الحراك الوطني منذ أكثر من شهرين ضمن الفعاليات السلمية المطالبة بحق العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار.
وبحسب وزارة الصحة، فإن اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين أسفرت عن استشهاد 197 مواطنًا، وإصابة أكثر من 21 ألفًا بجراح متفاوتة.