أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذكرى انطلاقتها الـ"51"، اليوم الثلاثاء، بمسيرات حاشدة شارك بها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في جميع محافظات قطاع غزّة.
ودّعت الجبهة في بيان لها بمُناسبة ذكرى الانطلاقة، إلى ضرورة إنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، والإسراع بتنفيذ الاتفاقات الوطنية الفلسطينية التي جرى التوقيع عليها، ووضع آليات لتنفيذها الفعلي على أرض الواقع.
وشدّدت على ضرورة "العمل الجدي لاستعادة زمام المبادرة فلسطينياً على طريق استعادة دور ومكانة مؤسسات شعبنا الوطنية وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية، بما يجعلها عنواناً حقيقياً لوحدة شعبنا وقواه السياسية".
وأضاف بيانها: أنّ "ذلك يتطلّب "بدوره دعوة لاجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير المنظمة، من أجل الإعداد الجيد لعقد مجلس وطني توحيدي، ينهي عقود طويلة من التفرد والاستئثار والهيمنة والتوظيف التنظيمي الفئوي القائم في المنظمة ومؤسساتها ودوائرها، وتحقيق شراكة وطنية حقيقية، مستندة إلى استراتيجية وطنية شاملة ببعديها الوطني التحرري والديمقراطي الاجتماعي".
كما طالبت "القيادة الفلسطينية المهيمنة بمغادرة رهانها الخاسر على نهج التسوية ومفاوضاتها العبثية، فمرور ربع قرن على توقيع اتفاق أوسلو ونتائجه الكارثية، كافية لاختبار هذا الخيار الذي صب في خدمة المشروع الصهيوني وأهدافه الاستعمارية التوسعية، وفتح شهية العدو وحلفائه إلى الوصول لطرح ما يسمى بصفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية".
وأكدّت على أنّ هذه الصفقة تتطلب تضافر الجهود الوطنية للتصدي لها ولمخاطرها، بما يتجاوز حالة الرفض اللفظي إلى الفعل الجدي من خلال الذهاب لتنفيذ القرارات المتخذة من قبل المجلسين الوطني والمركزي بهذا الشأن، ونقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في تنفيذ القرارات التي اتخذتها مؤسسته الدولية بخصوص الحقوق الفلسطينية.
يُذكر أنّ الجبهة الشعبية أعلنت برنامج فعاليات إحيائها انطلاقتها الواحدة والخمسين في محافظات قطاع غزّة، حيث انطلقت الفعاليات الساعة 3:30 بعد عصر اليوم 11 ديسمبر 2018م، الموافق لذكرى تأسيس الجبهة الشعبية بالعام 1967