كشف الإعلام العبري، اليوم الأربعاء، عن لقاء جمع بين وزير الطاقة يوفال شتاينتس ووزير المياه الأردني رائد أبو سعود على جسر اللنبي في أوائل نوفمبر الماضي.
ووفق التلفزيون الإسرائيلي، فإن شتاينيتس وصل إلى الاجتماع السري بموافقة رئيس الوزراء نتنياهو من أجل محاولة إيجاد حل للأزمة بين الدول المحيطة بمشروع قناة البحرين.
وقال التقرير الإسرائيلي، إن اللقاء الذي عقد بداية شهر نوفمبر الماضي، تم بمصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي منح شتاينتس الضوء الأخضر لإقناع الأردنيين بصفقة ما، في محاولة من قبل "إسرائيل" للتوصل إلى حل تتجاوز من خلاله أزمة مشروع قناة المياه (قناة البحرين).
وأشارت القناة الثانية، إلى أن شتاينتس قدم لأبو سعود 3 عروض لحل أزمة "قناة البحرين"، كان أولها العرض الأصلي الذي ترفضه "إسرائيل" وتحاول التملص منه.
فيما تمحور العرض الثاني حول تزويد الأردن بالمياه المحلاة حصريًا من "إسرائيل"، بدلاً من إنشاء محطة لتحلية المياه في الأردن، إلا أن المصادر أكدت أن هذا العرض "غير واقعي لأن الأردنيين يريدون إنشاء أول محطة تحلية في أرضهم".
وعرض شتاينتس الثالث الذي قدمه لأبو سعود يقضي بإلغاء مشروع "قناة البحرين"، وإنشاء محطة تحلية كبيرة جدًا في مدينة العقبة، بحيث تزود الأردنيين بـ 60 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا.
وفي إطار هذا الاقتراح، تلتزم "إسرائيل" بنقل كل الملح الذي يبقى بعد تحلية المياه إلى البحر الميت لمحاولة وقف اضمحلال المياه فيه، وأوضحت المصادر أنه على الرغم من التكلفة الباهظة لهذه العملية، إلا أنها أرخص من بناء "قناة البحرين".
ونقلت القناة عن مصادرها أن "المسؤولين الأردنيين فوجئوا الاقتراحات الإسرائيلية وأبدوا تحمسهم للاقتراح الأخير (إنشاء محطة نحلية في الأردن)"، وأوضحوا أنه "يتعين الآن على المسؤولين الإسرائيليين العودة إلى الأردن بإجابة نهائية".
وذكر المحلل السياسي للقناة على موقعها الإلكتروني، باراك رافيد، أن اللقاء الذي عقد في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تم بمصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في محاولة من قبل إسرائيل للتوصل إلى حل لأزمة قناة المياه القائمة بينهما.
وكانت القناة الثانية العبرية، قد كتبت أن وفدا أردنيا بارزا من سلطة المياه وصل إلى إسرائيل، للقاء مسؤولين إسرائيليين، وذلك بهدف تقديم طلب زيادة كميات المياه التي تحولها إسرائيل إلى الأردن.
وذكرت القناة العبرية، في الواحد والعشرين من الشهر الماضي، أن زيارة الوفد الأردني تأتي رغم التوتر الذي ساد بين الأردن و"إسرائيل"، عقب طلب عمان استرجاع أراضي "الباقورة والغمر"، شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكدت القناة العبرية، على أن الوفد الأردني طلب من إسرائيل زيادة كميات المياه المنقولة من بحيرة طبريا لتُضاف إلى 50 مليون متر مكعب، تُنقل إلى الأردن بموجب تلك اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، المعروفة باسم "وادي عربة".
وأضافت، أن إسرائيل أطلعت الوفد الأردني، آنذاك، على الحالة السيئة لخزان المياه في بحيرة طبريا. مبينة أن الأردن ينتظر موافقة وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، على الطلب أو رفضه.
وأشارت، إلى أن الوفد الأردني الذي ضم مسؤولين كبار من سلطة المياه، رافقه السفير الإسرائيلي في عمّان، أمير ويسبورد.