عقد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف مساء اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً، في خيمة الاعتصام الدائم التي افتتحتها الحملة الشعبية لحماية منزل عائلة أبو حميد.
وقال عساف: "إننا لن نسمح للاحتلال بفرض العقوبات الجماعية على أبناء شعبنا"، مشيرًا إلى أن تهديده بهدم منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري مخالف للقانون الدولي ولكافة الشرائع الإنسانية.
وأضاف إن ما يمارسه الاحتلال في تجمعات سوسية وأبو نوّار، يحاول أن يطبقه على منزل الأسير المناضل ناصل أبو حميد، متذرعًا بحجج واهية، مؤكدًا أن شعبنا سيواصل نضاله للتصدي للاحتلال في كل مكان حتى يزول ويتمتع شعبنا بحريته ويمارس حقه في السكن والبقاء والتعليم والحرية الكاملة.
وأشار إلى أن القوى الوطنية والشعبية هبّت للدفاع عن هذا المنزل، وعن شرف وكرامة أبناء شعبنا، وعن حق أطفال ونسائنا ببيت يأويهم، مشددًا على أن شعبنا سيدافع عن هذا المنزل بكل الوسائل وسيقف إلى جانب عائلة أبو حميد ويدعمها معنويًا وماديًا تقديرًا لتضحيات أبنائها.
من جهتها، شكرت لطيفة أبو حميد جميع المتضامنين معها من أبناء شعبنا، لافتةً إلى أن أبنائها ضحّوا من أجل الوطن والأرض ومن أجل شعبنا كله ليعيش بحرية وكرامة، ودخلوا الأسر أطفال وغدّوا شبابًا وشيوخًا خلف القضبان. وتساءلت: "لماذا يريدون هدم بيوتنا لأن أبنائنا ناضلوا من أجل حريتهم، ولا يتم هدم بيوت جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يقتلون أبنائنا يوميًا؟".
بدوره، قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، الأب عبد الله يوليو، إن شعبنا وهو يستعد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ما زال يعاني تحت نير الاحتلال وإجراءاته التعسفية والإجرامية، مؤكدًا أن عيدنا الحقيقي سيكون يوم التحرير والاستقلال وحرية جميع أسرانا وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وأعلنت الحملة الشعبية لحماية منزل عائلة أبو حميد إطلاق الاعتصام الدائم داخل المنزل، مع انتهاء المهلة التي حددها قضاء الاحتلال لإخلاء المنزل الواقع في مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله، طوعا حتى ظهر اليوم الأربعاء.
وأكدت الحملة أن يوم غد الخميس ستنطلق مسيرة طلابية من وسط مخيم الأمعري باتجاه منزل عائلة أبو حميد عند الساعة 10:00 صباحًا، بينما ستخصص خطب الجمعة من المساجد القريبة من المخيم ومنطقة أم الشرايط لحماية المنزل ورفض سياسة الهدم.
وحمّلت الحملة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات التي قد تقع في حال تنفيذ الهدم. ودعت المؤسسات الدولية والحقوقية واللجان المنبثقة عن الأمم المتحدة وهيئاتها لتحمل مسؤولياتها كاملة للجم مخططات الاحتلال.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض لها المنزل للهدم في حال تنفيذ القرار.