قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، إن الضفة الغربية المحتلة تتغير وسنوات العجاف التي عاشتها أزف رحيلها، مؤكدًا ناك صفحة جديدة مع المحتل فتحت بالدم والشهادة والبارود والنار.
جاء ذلك خلال مشاركته بخيمة عزاء أقامتها حماس بمدينة غزة مساء اليوم الخميس، للشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي من الضفة.
وأضاف هنية: "هناك شيء سيتغير، بل بدأ يتغير بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. أعتقد أن ما جرى اليوم بالضفة بدأناه بالشهادة وختمناه بالفخر والعزة".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يفرط بدماء شهدائه؛ مستدركًا: "فما بالك بدماء أبطال أمثال نعالوة والبرغوثي، شعبنا أثبت أنه دومًا وفيّ، وأن الدماء لا تزيده إلّا إصرارًا وعنادًا وتحديًّا".
وأكد أن "المقاومة لديها قدرة على التكيّف مع الأوضاع، ولدينا القدرة على التحدي، وإن شعبنا لا يمكن أن يُسلّم للاحتلال بكل ما يفعله".
وتابع: "العدو ينكّل بالضفة ويبطش بأهلنا في القدس والأقصى، ويبني المستوطنات، ويعتقل عشرات الشباب؛ في محاولة لطمس الهوية ونزع الضفة من محيطها العربي والإسلامي؛ كل ذلك ولّد الغضب في نفوس أبناء شعبنا".
وقال هنية موجهًا رسالته للاحتلال، إن: "مزيدًا من التعنت والصلف والتنكر لحقوقنا؛ سيكون بالتأكيد لشعبنا مزيدًا من الثبات الصمود والمقاومة".
وأضاف "أحيي أهلنا في الضفة وخاصةً عوائل الشهداء نعالوة والبرغوثي ومجد مطير"، مشيرًا إلى أن "هذه العوائل لها تاريخ طويل من الجهاد والنضال والمقاومة".
وقال هنية: "الشهيد صالح البرغوثي هو ابن الأسير المحرر عمر البرغوثي، وابن شقيق الأسير القائد نائل البرغوثي، وابن أخت الأسير جاسم البرغوثي، وبالتالي نحن أمام لوحة عظيمة وأمام بيت من بيوت العزة والجهاد والمقاومة".
وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت فجر اليوم المُطارد أشرف نعالوة منفذ عملية "بركان" في نابلس (أدت لمقتل 3 إسرائيليين)، وصالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرا" في رام الله (إصابة 11 إسرائيليًا)، فيما استشهد الشاب مجد مطير برصاص الاحتلال في القدس المحتلة بعد طعنه شرطيين إسرائيليين فجرًا.