أعلنت مجموعة نسوية عنة مبادرة جديدة هدفها التمهيد لإطلاق حزب نسائي تحت مسمى نساء فلسطين للعدالة والسلام "نفع"، وذلك داخل مقر المجلس الوطني الفلسطيني للتمكين.
والمبادرة عبارة عن رؤية نسوية فاعلة على الساحة الفلسطينية تقوم على الوعي والفعل لدعم المجتمع الفلسطيني وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة لمجتمع قوي ومستقبل تسوده العدالة والمساواة والسلام.
وقالت إحدى الحاضرات وهي د. ريما الهباش: إنّ "الحزب النسوي يدعم القضية الفلسطينية والسلام العادل وبذل كافة الجهود على العديد من الأصعدة سواء الرسمية أو الشخصية أو الاعتبارية، بهدف تعزيز دور الأشخاص والمؤسسات العربية والدولية والحقوقية".
وأكدت على حق المرأة بمجتمع يسوده الأمن والأمان لكي يشعر الشعب الفلسطيني بأمان في وطنه، بالإضافة إلى العمل على ترسيخ مبدأ العدالة والمساواة وتجذيره كقناعة وسلوك وممارسة على الواقع وتعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، وتعزيز الثقافة الشعبية في الشأن السياسي وثقافة المشاركة السياسية.
وأضافت الهباش: "يجب المحافظة على الهوية الفلسطينية بما يكفل حقوق الإنسان والحريات وتعزيز السلم والسلام ونبذ العنف واحترام مساحات الجميع و أدوارهم، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بمنظور نسوي من خلال إحداث تغيير يضمن مصالح النساء ويسعى لتغيير العلاقات والقوى الاجتماعية خاصة تلك القائمة على النوع الاجتماعي".
وأكدت ضرورة العمل للمساهمة في مكافحة الإرهاب العرقي والطائفي والفكري والديني وكل ما يسبب الفرقة والكراهية، مع العمل على تعميق الحس الوطني وإرساء قيم المواطنة الحقة ومعاني حب الوطن واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على الأسرة الفلسطينية في بيئة قوامها العمل والأخلاق الوطنية، وتشجيع انخراط المرأة في الأحزاب السياسية ومشاركتها في صنع القرار والتدريب والتأهيل لبناء قيادات شبابية سوية في مختلف المجالات.
وأشارت إلى ضرورة الانتصار للحرية والحق والقيم والأخلاق وحقوق الإنسان في كل مكان وعلى كل صعيد، من أجل تحقيق العدالة للمرأة والأسرة والمجتمع بمنظور يجمع بين الأصالة والمعاصرة والنضال للحصول على الحقوق الإنسانية والأهداف الاقتصادية، وتمكين المرأة وتدعيم حقوقها في كافة المستويات وتعزيز دورها وفرص مشاركتها في الحياة العامة والمساهمة في القضاء على الفقر والبطالة ودعم المرأة اقتصادياً ومشاركتها في مشاريع إنتاجية خاصة ذوي الدخل المحدود.
وتابعت الهباش: "أنّ من بين أهداف الحزب أيضاً تطوير برامج نوعية بمشاركة المؤسسات الوطنية المعنية لضمان توجه المرأة للقيام بدور فعال والتنمية المستدامة للمرأة في كافة أرجاء الوطن و المساهمة في دعم المرأة واستقلالها اقتصاديا من خلال المشاريع التنموية التي تتوافق مع قدراتها وتأهيلها لتحقيق أهدافها والتواصل مع سوق العمل العربي والدولي وتوفير فرص عمل إبداعية وإنتاجية للنساء".
وكشفت أنّ أهداف الحزب الاجتماعية للحركة النسوية، هي التوعية الفكرية والمجتمعية للمرأة بحقوقها وحقها في تقرير المصير والتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي والغزو الفكري والثقافي بما يتناسب مع ثقافة المجتمع الفلسطيني، و تعزيز العلاقات النسائية والعربية والتفاهم والتكامل بين النساء في الدول العربية والعالم.
وفي ختام حديثها، قالت إنّ أهدافه الثقافية، هي التبادل الفكري والثقافي مع المنظمات الدولية الداعمة للمرأة والعدالة والسلام و التوعية الفكرية للمرأة بمفهوم وحقوق المرأة وآلية الحصول على حقوقها وتدعمها، والتوعية المجتمعية الشاملة بحق المرأة ودورها وكينونتها.