إدانات لاعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"

القدس
حجم الخط

أدانت دول ومسؤولون وهيئات رسمية، وأحزاب وائتلافات سياسية، اليوم السبت، قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

 

البرلمان العربي: المؤتمر القادم باسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"

أدان البرلمان العربي التصعيد الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة الإعدامات الميدانية وحملات الاعتقال، وحصار المدن والقرى والمخيمات في الأراضي الفلسطينية.

ووجهت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، خلال اجتماعها في دورتها الرابعة والعشرين، التي عقدت في مجلس النواب المصري، اليوم السبت، والذي شارك فيه وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة زهير صندوقة وعضو المجلس عمر حمايل، تحية اعتزاز وافتخار لصمود الشعب الفلسطيني وتصديه البطولي لإرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين.

واستنكرت بشدة حملات التحريض من مستوطنين تقودهم حكومة نتنياهو وأعضاء كنيست، والتي تستهدف حياة الرئيس محمود عباس، الذي رفض التعاطي مع ما يسمى "صفقة العصر"، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، محملة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج تلك الحملات التحريضية.

وأكدت أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية للأمة العربية جمعاء، مع تجديد رفضها المطلق لأية طروحات او خطط او مشاريع، وعلى رأسها صفقة العصر الاميركية التي تهدف لحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره وعودته الى ارضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس حسب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما دعت الى مضاعفة الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه خاصة في مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ قرارات الاتحاد السابقة والقمم العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، مطالبة ببذل كافة الجهود لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية للاتحاد خدمة لعدالة القضية حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.

وطالبت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، كافة الاتحادات البرلمانية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي بالوقوف عند مسؤوليته وإدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم يومية وإعدامات ميدانية في خرق صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيق والأعراف الدولية.

 وعبّرت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لنقل الولايات المتحدة الاميركية سفارتها من تل ابيب الى مدينة القدس المحتلة، وحذرت الدول الأخرى كالبرازيل والتشيك التي تنوي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفاراتها اليها، معتبرة ذلك اعتداء على القانون الدولي وقرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويفتح الباب واسعا لمزيد من عدم الاستقرار والامن في المنطقة.

وطالبت الحكومات العربية بالالتزام بمبادرة السلام العربية التي تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 قبل إقامة اية علاقات تطبيعية مجانية مع دولة الاحتلال، الامر الذي يشجعه على ارتكاب المزيد من الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.

وقررت اللجنة التنفيذية في ختام اجتماعها اليوم في القاهرة تسمية المؤتمر القادم للاتحاد البرلماني العربي المنوي عقده في الأردن في اذار المقبل باسم: القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

 

الجامعة العربية تدين اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"

أدانت جامعة الدول العربية قرار الحكومة الأسترالية الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"، مؤكدًة انه انتهاك حطير للوضع القانوني الدولي الخاص بالقدس، واعتداء صريح على جقوق الشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي في تصريح صحفي اليوم السبت، إن "هذا القرار يمثل انحيازًا سافرًا لمواقف وسياسات الاحتلال وتشجيعاً لممارساته وعدوانه المتواصل والمتصاعد، خاصة في الآونة الأخيرة بجيشه ومستوطنيه على الشعب الفلسطيني وابسط حقوقه، استهتارًا بالقانون والشرعية الدولية وبإرادة المجتمع الدولي في محاولات محمومة تستهدف تدمير أي فرص لتحقيق السلام بحل الدولتين المعبر عن إرادة المجتمع الدولي".

وأضاف أبو علي: إن "هذا القرار الأسترالي اللامسؤول والمنحاز الذي يمس حقوق ومشاعر ومقدسات العرب مسيحييهم ومسلميهم، كما جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وبكل ما سيكون له من تداعيات تضاعف من أسباب وعوامل التدهور وتدمير آفاق السلام، وتشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وغطرسته واستيطانه وتحديه للقرارات والإرادة الدولية باستباق متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد الأمين العام أن هذا القرار سيكون محل متابعة جدية من قبل الجامعة العربية وسيترك أثره على مجمل العلاقات العربية الأسترالية، خاصًة أن الموقف العربي معلن وصريح حيال هذا الأمر بالعديد من القرارات العربية، التي سبق اتخاذها، والتي حذرت من مغبة الاقدام على مثل هذا القرار.

الأردن: قرار أستراليا انحياز واضح لـ"إسرائيل" وسياساتها

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم السبت، قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وقالت الخارجية الأردنية في بيان صحفي، إن "القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة وفق قرارات الشرعية الدولية"، مؤكدة أن القرار  الأسترالي يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأضافت: إن "القرار الأسترالي يمثل انحيازًا واضحًا لإسرائيل وسياساتها التي تكرس الاحتلال وتؤجج التوتر والصراع وتحول دون تحقيق السلام الشامل، الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين سبيله الوحيد.

الحكومة: خطوة أستراليا المتمثلة بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل" مرفوضة

اعتبر المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود الخطوة التي أقدمت عليها استراليا والمتمثلة بما يسمى الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل خطوة مرفوضة، وهي بمثابة موقف موارب يستند إلى قراءة غير صحيحة للواقع السياسي الذي أفرز معطيات تفرض على العالم الانحياز الواضح للقرارات الدولية الصادرة بحق مدينة القدس منذ عام 1947.

ودعا المتحدث الرسمي دول العالم إلى عدم الإقدام على نقل سفاراتها إلى القدس، وتأكيد الاعتراف بالقدس العربية العاصمة الطبيعية لدولة فلسطين كما نصت على ذلك القوانين والقرارات الدولية التي أوضحت أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة هي الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، ومنذ عام 1988 وحتى اليوم تعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية( الشرقية) 139 دولة في العالم حسب القانون والإجماع الدولي.

وشدد على أن نقل أي دولة لسفارتها من تل أبيب إلى القدس أو الاعتراف بالقدس بشطرها الغربي أو بشطريها عاصمة لدولة الاحتلال هو مساس بالقانون الدولي واعتداء على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، نظرًا لما تمثله القدس في الوجدان والضمير العربي والإسلامي، ونظرا لمكانتها الحضارية والتاريخية والدينية بالنسبة لشعبنا ولأمتنا العربية الخالدة.

 

عريقات: أستراليا تعمدت الإعلان باعترافها لاستغلال مكاسب داخلية مشينة

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل امر مدان، في وقت تعمدت فيه أستراليا استغلال هذا الإعلان لتحقيق مكاسب سياسية داخلية مشينة، تتناقض مع التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي والسلم والأمن الدوليين.

واستهجن عريقات في بيان له، اليوم السبت، ما أورده رئيس الوزراء الأسترالي في إعلان الاعتراف، مشيرا الى ان هذا القرار اتخذ في ظل الدعم الأسترالي المزعوم لحل الدولتين.

وقال: "إن سياسات هذه الإدارة الأسترالية لم تفعل شيئا لدفع حل الدولتين إلى الأمام، على العكس فقد اختارت الانضمام إلى ترمب ونتنياهو وحكومتين أخريين في التصويت ضد حل الدولتين في قرار الأمم المتحدة الذي تدعمه 156 دولة، ولا تزال ترفض الحكومة الأسترالية الاعتراف بدولة فلسطين، والتصويت في الهيئات والمنابر الدولية ضد حق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير، وتواصل أعمال التجارة غير الشرعية مع المستوطنات الإسرائيلية".

وأكد عريقات أن مدينة القدس كلها هي قضية خاضعة للوضع النهائي للمفاوضات، وأن القدس الشرقية، وبموجب القانون الدولي، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأضاف: "إن إعلان أستراليا لفتح مكتب تجاري في المدينة ينفي ادعاءها بأنها ملتزمة بقرار مجلس الأمن 478، الذي يشير إلى أن ضم إسرائيل للقدس يعتبر لاغيا وباطلا، ويدعو الدول إلى سحب البعثات الدبلوماسية من المدينة".

وأعرب عريقات عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته لآلاف المواطنين الأستراليين المعنيين، وأصدقاء فلسطين في جميع أنحاء العالم، ممن طالبوا الحكومة الأسترالية باحترام القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

الديمقراطية تدين اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرار الحكومة الأستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"، معتبرًة أنه انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية، ولحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها، اليوم السبت، إن "الخطوة شكلت استفزازًا للمشاعر الوطنية والقومية لملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتحديًا لإرادة المجتمع الدولي، ممثلًا في منظمة الأمم المتحدة".

وردًا على ادعاء موريسون من أن خطوته هذه تهدف إلى كسر جمود العملية السياسية في الشرق الأوسط، قالت الجبهة: إن" كسر الجمود، وفتح الآفاق أمام حل عادل ومتوازن، يكفل الحد الأدنى للحقوق الوطنية لشعبنا، يكون بالضغط على حكومة إسرائيل لاحترام هذه الحقوق بما فيها حقه في الحرية والسيادة والاستقلال وحق اللاجئين في العودة منها، وليس مجاراة الاحتلال وتشجيعه على التغول أكثر فأكثر في انتهاك قرارات الشرعية الدولية على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا".

ودعت الدول العربية والمسلمة إلى انتهاج سياسات عملية في تطبيق قرارات القمم العربية والمسلمة بشأن القدس، وصون مكانتها عاصمة لدولة فلسطين، بمقاطعة الدول التي تعترف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

كما دعتها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على الدول التي تعرض بالقدس عاصمة للاحتلال، لإغلاق الباب أمام "صفقة ترمب" الهادفة إلى تصفية المسألة الفلسطينية، وفرض الحل الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب العربية والمسلمة.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل تمسكه بالقدس عاصمة لدولته، متحديًا كل إجراءات التهويد والأسرلة والحصار.

 

عشراوي تدين اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"

علقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، على إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اعتراف بلاده رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، واصفةً تلك الخطوة بالخطيرة والمستفزة.

وقالت في بيان لها، اليوم السبت، إن هذه الخطوة اللامسؤولة وغير القانونية، لن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

 وأوضحت عشراوي أن أستراليا باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تزامنا مع اعدام الاخيرة لـ4 مواطنين بدم بارد، وفرضها العقوبات الجماعية على شعب اعزل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال، وداعمة لعمليات الضم غير الشرعية للقدس المحتلة، متحدية القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

واضافت: "ان الخطوة تأتي تساوقا مع النظم الأصولية المسيحية الصهيونية الشعبوية والعنصرية والفاشية، التي تعمل بشكل ممنهج على اضعاف النظام العالمي وخرق القانون الدولي وحقوق الانسان".

وشددت على ان هذا القرار يعتبر مناورة رخيصة من قبل رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون، الذي استخدم الحق الفلسطيني لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات، مؤكدة ان هذا الاعتراف سيؤدي الى ضرب مكانة استراليا ومصالحها في العالم أجمع، وعلى وجه الخصوص العالمين العربي والإسلامي.

وحثت عشراوي في نهاية تصريحها، الدول العربية والإسلامية الى تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص، بما فيها قطع علاقاتها كافة مع أستراليا، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل فورا لوقف هذه الممارسات غير الشرعية، وإنقاذ فرص السلام والاستقرار قبل فوات الأوان.

المالكي: الخطوة الأسترالية ناقصة وغير مقبولة

 قال  وزير الشؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي إنه سيتم، اليوم السبت، تقييم الموقف مع السيد الرئيس محمود عباس، لبلورة طبيعة الرد والخطوات التي يجب اتخاذها حيال قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وشدد المالكي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين على رفض القرار الأسترالي، مشيرا الى أن فيه تراجعا كبيرا لن يعجب اسرائيل، وذلك نتيجة الضغط الهائل للعالم الاسلامي والأحزاب الأسترالية.

واعتبر المالكي الخطوة الاسترالية بالدعوة الى اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ناقصة وغير مقبولة، لافتا الى أنه سيتم تقييم الموقف اليوم.

 

أردوغان: القدس قضية وطنية لدى تركيا

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن القضية الفلسطينية والقدس هي قضية وطنية لدى تركيا"، لافتا إلى أن "إسرائيل" تمارس إبادة ثقافية في القدس المحتلة وتحاول محو الآثار الإسلامية فيها.

جاء كلام أردوغان خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، والذي يستمر على مدار يومي الجمعة والسبت 14 – 15 ديسمبر 2018، بمشاركة أكثر من 500 نائب يمثلون 80 دولة حول العالم.

وقال: "أتوجه بالتحية لأبناء فلسطين الأبطال الذي يتصدون للاحتلال بصدور عارية، وكذلك أوجّه التحية للمظلومين من غزة، والذين يتمسكون بالحياة رغم الظلم، وللاجئين الفلسطينيين الصابرين منذ 70 عاماً، ولم ينقطعوا عن الصلة بوطنهم، وأتوجه بالتحية أيضاً إلى جميع من يبذل جهوداً حتى تصبح القدس وفلسطين داراً للسلام، وكذلك لجميع من يعمل للسلام والرفاهية في مختلف بلدان العالم، ففلسطين هي ورقة اختبار وقعت على كل مؤمن".

وأضاف: هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين" من أجل تحقيق هدف سامٍ يستحق كل التقدير والشكر، وأتمنى أن تكون مشاوراتكم واتصالاتكم التي تقومون بها ناجحة"، متوجًا بالتحية إلى شهداء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي، مستذكراً المتضامنة "راشيل كوري" التي قتلت تحت الجرافات الإسرائيلية.

وتابع قائلاً: "قضية فلسطين والقدس هي قضية مليار وسبعمائة مليون مسلم حول العالم، وهي قضيتنا المصيرية المشتركة، إن القدس هي هدية لنا من أنبياء الله عز وجل، ولا يمكن أن نفرق بين القدس وإسطنبول والقاهرة والمدينة ومكة، والقدس هي خط أحمر لنا، ونحن نعلم أن الدفاع عن القدس هو دفاع عن الإنسانية برمتها، بل هو دفاع عن السلام والعدالة والاستقلال".

وأشار إلى أن: "إسرائيل تمارس إبادة ثقافية في القدس، وإذا ظننتم أنكم ستتمكنون من ذلك من خلال نقل سفارات فأنتم مخطئون، وأهم سبب يشجع "إسرائيل" هو تلقيها الدعم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولهذا السبب أقول دائما أن العالم أكثر من خمسة".

ونبّه الرئيس أردوغان إلى أن "الإعلام الدولي الذي تمسك زمام أموره "إسرائيل" يتحدث بدعايات معاداة السامية. إن رفض ممارسات "إسرائيل" ليست معاداة للسامية، ونحن أيضاً لا ننظر إلى اختلافات الناس، وفي ديننا لا يمكن معاداة الناس لاختلافاتهم اللغوية أو العرقية أو الدينية".

وأشار أردوغان إلى الجهود التي بذلتها تركيا في مواجهة قطع المساعدات الأمريكية عن "أونروا"، والتي أثمرت بتجاوز أزمتها المالية هذا العام، داعياً إلى مواصلة الدعم للوكالة الدولية.

كما دعا أردوغان الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، حيث قال: "الإخوة الفلسطينيون؛ عليكم إنهاء الانقسام. المؤمنون إخوة. علينا أن نقوم بمقتضى أخوّتنا حتى نتحلى بالقوة، ونتملكها، وإذا لم نفعل ذلك فإنكم ستضعفون وتذهب ريحكم، الخلافات فيما بين المجموعات الفلسطينية تخدم دولة الاحتلال أكثر، وإسرائيل أيضاً تريد أن يبقى الانقسام موجوداً للاستمرار بسياسة التهويد".

وختم أردوغان بالقول: "هؤلاء الذين يحاولون إنهاء القضية الفلسطينية بمساومات. لن نسمح لهم بذلك، وسنسخّر جميع إمكانياتنا للدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس، وبفضل نضال إخواننا الفلسطينيين، ووعي المسلمين ستصل القضية الفلسطينية إلى مبتغاها، ومهما يكن من ظلم فإنه لن يمنع من تحرير القدس والمسلمين".