قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن العمليات الثلاثة التي جرت في رام الله خلال الأيام الماضية؛ كشفت ضعف مقلق في الأمن "الإسرائيلي".
وأكد المحلل الإسرائيلي والكاتب أليكس فيشمان في مقال له على موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي فشل في ذلك الاختبار، حيث أن دائرة الأمن هي خط الدفاع الأخير الذي يفترض أن تنهار أمامه خلايا العمليات بعد جهود الاستخبارات، مبيناً أن الدائرة الأمنية في الجيش فشلت في 3 عمليات وقعت في عوفرا وجفعات آساف وبيت إيل.
وبيّن أن حلقة الضعف في الأمن تكمن في عدم احتراف القوات العاملة والتي لم تظهر المهارات والتخصصات الكافية لديها، إلى جانب أن أوجه القصور تتعلق بأن القيادة في الميدان مبتدئة.
وأضاف: "هؤلاء ليسوا جنوداً تم تدريبهم على العمل في أرض العدو بل كانوا مقاتلين تم تدريبهم على وجه الخصوص للتعامل مع الحوادث الأمنية الحالية بما في ذلك حماية الطرقات والمستوطنات في الضفة الغربية".
وأشار فيشمان إلى أن الجنود فشلوا بعد مرور الوقت في اختبار الدفاع ولم يعد الجيش يروي عن خطأ محدد في قطاع معين بالجيش، لذلك ربما يكون من الأفضل للجيش ألا يرفع تقرير بريك إلى سلة المهملات وأن يُنظر مرة أخرى إلى الفصول المتعلقة بجودة التدريب ومهارات القيادة.
وتابع: "كما هو الحال في مؤسسة الجيش تدرك حركة حماس أيضاً أن الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية ويكفي مكعب دومينو واحد لبدء عملية انهيار السلطة الفلسطينية وتدهور المنطقة نحو انتفاضة".
ولفت فيشمان إلى أن العمليات في منطقة رام الله شكلت حدثاً استراتيجياً من شأنه تحريك القتال من غزة إلى الضفة الغربية، وأن منفذي العمليات الأخيرة اختاروا أهدافاً ثقيلة نسبياً حيث تركزت العمليات السابقة نحو المستوطنات المعزولة لكن هذه المرة كانت في العمليات مخاطر أعلى وجاءت ضد المستوطنات الكبيرة "عوفرا وبيت أيل" رغم أنف القيادة المركزية للجيش هناك.
وتطرق في ختام مقاله للحديث عن التجربة السابقة منذ الانتفاضة الأولى والتي أظهرت أن نجاح هذه العمليات لم تكن سوى مرحلة في تصعيد النزاع وبلغت ذروتها داخل "إسرائيل" وبالتالي فإن القضايا المهنية في الدوائر الأمنية بالجيش في الضفة والتي تركزت على القوات والأسوار ونقاط التفتيش والوسائل الإلكترونية وغيرها من القضايا الحرجة لا يجوز التنازل عنها وقبل شيء يحظر الغش فيها.