بلغ العين الإماراتي نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعد فوزه على الترجي التونسي (3-0)، اليوم السبت، على ملعب هزاع بن زايد، ليضرب موعدًا مع ريفر بليت الأرجنتيني.
وقد عرفت المباراة العديد من المشاهد اللافتة، التي نستعرض أبرزها في السطور التالية:
درس ويلنجتون
استفاد العين كثيرا من مباراته السابقة، أمام ويلنجتون النيوزيلندي، والتي افتقد فيها التركيز في بداية اللقاء، ليتلقى ثلاثية كادت أن تطيح بآماله، لكنه نجح في إدراك التعادل، ثم الفوز بركلات الترجيح.
أما في مباراة اليوم، فقد ظهر العين بشكل معاكس تماما، في الدقائق الأولى، حيث هز شباك الترجي مبكرًا، ولم يمنحه الفرصة لالتقاط أنفاسه.
حنكة زوران
أجاد الكرواتي زوران ماميتش، مدرب العين، قراءة أوراق الترجي، حيث استثمر سوء التمركز الدفاعي للاعبي المنافس، والذي أسهم خصوصًا في أول هدفين.
كما أن الضغط المتواصل على حامل الكرة، وتسريع وتيرة اللعب، منحا العين الأفضلية والفاعلية الهجومية المطلوبة.
توقيت صاعق
كما أن الهدفين السريعين، عبر محمد أحمد بالدقيقة "3"، وحسين الشحات بالدقيقة "18"، أربكا حسابات الترجي، وأصاباه بالدوار.
وجاءت ردة فعل الفريق التونسي ضعيفة، حيث غابت الروح، إلى جانب سوء انتشار لاعبيه.
قائم وعارضة
أدلى الحظ بلسانه للترجي، في الشوط الأول، حيث أصابت رأسية طه الخنيسي القائم، وقبلها كانت كرة غيلان الشعلالي، ترتطم بالعارضة وتكمل مسارها للخارج.
ولو كُتب لهاتين الكرتين، أو إحداهما، الولوج في شباك خالد عيسى، لربما ذهبت المباراة في طريق آخر.
فشل الشعباني
لم يكن معين الشعباني، المدير الفني للترجي، موفقا في "شوط المدربين"، عندما زج بالشاب محمد المسكيني، وسحب صاحب الخبرة غيلان الشعلالي، ليخسر بذلك معركة خط الوسط، ويتلقى هدفا ثالثا، حطم ما تبقى من آمال.
ولو وُفق لاعبو العين، في استثمار ما أتيح لهم من فرص، في الشوط الثاني، لربما خرجوا بفوز قياسي.
وكان الأولى بالشعباني، عندما كان متأخرًا بهدفين، أن يدفع بهيثم الجويني إلى جانب الخنيسي، لتعزيز القدرات الهجومية، أو أن يشرك الجويني بدلا للخنيسي نفسه.
وكذلك أصر الشعباني بشكل غريب، على أن تكون الأطراف المفتاح الوحيد لهجمات فريقه، مع عدم اللجوء للتوغل من العمق، وهو ما سهل مهمة العين، في المحافظة على نظافة شباكه.
خدعة "العين الحمراء" الأميركية عن شمال غزة لحكومة نتنياهو
16 أكتوبر 2024