وعراكها مع جنود الاحتلال

بالفيديو: أمّ ناصر تروي لـ"خبر" لحظة تفجير الاحتلال منزلها في مخيم الأمعري برام الله

بالفيديو: أمّ ناصر تروي لـ"خبر" لحظة تفجير الاحتلال منزلها في مخيم الأمعري برام الله
حجم الخط

حوار: بهاء بركات

قالت خنساء فلسطين، السيدة أم ناصر حميد، التي هدم الاحتلال منزلها أول أمس في مخيم الأمعري بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة: إنّ "الاحتلال هدم بيتها في وقتٍ سابق، ولكّنها استمرت في الكفاح وتربية أبنائها لترفع رأسها بهم وكل أبناء شعبهم".

وأم ناصر حميد "72 عاماً" هي أم لستة أسرى في سجون الاحتلال، وسابع وهو الشهيد عبد المنعم حميد،  الملقّب بـ "صائد الشاباك"، الذي استشهد برصاص الاحتلال عام 1994م، بعد أنّ قتل الضابط في جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" نوعيم كوهين.

ويعتقل الاحتلال ستة من أبنائها وهم: "ناصر ونصر وشريف ومحمود يقضون حُكمًا بالسجن المؤبد"، فيما جهاد معتقل إداريًا، أمّا إسلام "32 عامًا" فلا يزال موقوفًا حتى اللحظة، ويتوقّع أنّ ينال حكمًا بالسجن المؤبد، بعد أن اتهمه الاحتلال بقتل الجندي الإسرائيلي "رونين لوبرسكي" أثناء اقتحام المخيّم في مايو الماضي.

وعبّرت أم ناصر، خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر"، عن فخرها بأبنائها جميعاً، مضيفةً "هذا البيت خرّج أبطال شامخين، وبيتي فداء للأرض والوطن".

وتابعت: "عندما خرجت من البيت ذهبت لمنزل الجيران ووثقت لحظة الهدم بكاميرا هاتفي، واقتحم الاحتلال المنزل بوحشية دون احترام، وقاموا بربط من بداخل المنزل بوحشية بالمبنى، وقال لي الجندي انتي بالذات ما تاخدي الشنطة، وتجادلت معه حينها، لكّن خرجت رغم أنفه".

وأكملت حديثها: "قال لي الجنود يلا صفي معنا، حكتلوا والله ما بصف عند النسوان، لأني مريضة وبدي أروح بالإسعاف، وبدي الشنطة، وبعد ذلك حضر الإسعاف وبدأ الجدال معهم، وقال لي أنتي لا تُحضري الشنطة وأرسل سائق الإسعاف لإحضارها من داخل المنزل".

وأردفت: "بعد ذلك قال لي الجندي يلا صفي، فرد عليه سائق الإسعاف بأنّه سيصحبني إلى المشفى"، مُعبرةً عن فخرها بأبناء شعبها الذين عبّروا عن دعمهم الكامل لها منذ إبلاغها بقرار الهدم.

وختمت أم ناصر حديثها بالقول: "اهدموا البيت ونحن سنبنيه، وأنا ابني شهيد ومن تبقى منهم معتقل في سجون الاحتلال، وسأبقى قوية ليرى الاحتلال صبر واحتساب أمهات الشهداء والأسرى".

يُذكر أنّ قوات الاحتلال اقتحمت فجر أمس السبت، مدينة البيرة من عدة محاور، بالآليات العسكرية ومشيًا على الأقدام، وحاصرت منزل العائلة الذي تحصّن فيه شبّان من المخيم، وشرعت بإخلاءه بالقوة، وفجرّت الجدران الداخلية للمبنى، ثم أعاد الاحتلال تفجيره بشكلٍ كامل.