أفاد مراسل "خبر" في مخيم عين الحلوة ، أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، عزام الاحمد سيصل المخيم اليوم في زيارة طارئة للغاية، لمواكبة تداعيات التوتير الامني الذي شهده مخيم عين الحلوة بعد إغتيال العميد الفتحاوي طلال الاردني.
وأضاف مراسلنا ، " وتأتي زيارة الاحمد للبحث في ملفين ، الاول لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والامنيين للمزيد من التنسيق والتعاون وللتأكيد على الموقف الفلسطيني الحاسم في حفظ المخيمات وأمنها مع الجوار اللبناني ومنع التوتير فيهما، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية والالتزام بالسلم الاهلي اللبناني".
والثاني مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية لتعزيز التعاون والتمسك بـ "المبادرة الفلسطينية الموحدة" لحماية المخيمات وتعزيز العلاقات الفلسطينية- اللبنانية وبدور "القوة الامنية المشتركة"، وصولا الى وقف مسلسل الاغتيالات عبر اتخاذ خطوات عملية، ناهيك عن اللقاءات "الفتحاوية" لاعادة ترتيب البيت الداخلي وابراز قوة حضورها ونفوذها.
وذكرت مصادر فتحاوية ، ان الاحمد سيؤكد على قرار "فتح" الحاسم، بضرورة استكمال التحقيقات في جريمة اغتيال الاردني وكشف الجناة ومحاسبتهم وتسليمهم للقضاء اللبناني، وسط استبعاد الخيار العسكري المفتوح، نظرا لتداعياته على مجمل الواقع الفلسطيني في ظل جملة من التطورات السياسية والامنية في المنطقة وتزامنا مع الازمة المالية التي تترنح تحت وطأتها الاونروا والضغوط الدولية لانهاء دورها ومهامها او تقليص خدماتها بشكل كبير ما يؤدي الى الاحباط واليأس والقبول بأي حلول لجهة التوطين والتهجير والتذويب".
وبانتظار وصوله وما اذا ستتخذ قرارات حاسمة، عقدت "قيادة العمل اليومي" المنبثقة عن "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان برئاسة اللواء صبحي ابو عرب اجتماعا في مكتب حركة حماس في عين الحلوة شارك فيه رئيسها نائب مسؤول العلاقات السياسية للحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، وعضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، المسؤول التنظيمي لحركة "انصار الله" الحاج ماهر عويد وقائد "القوة الامنية المشتركة" في عين الحلوة العميد خالد الشايب، حيث جرى البحث في سبل استكمال ازالة نقاط التوتير في المخيم وتحصين أمنه واستقراره وسط المخاوف من توتير مفاجىء يعيد خلط الاوراق ويعيق الجهود السياسية المبذولة للتفاهم.