العائلة تكشف تفاصيل جديدة

هل اُستشهد صالح البرغوثي أم أنّه معتقل لدى الاحتلال؟!

هل اُستشهد صالح البرغوثي أم أنّه معتقل لدى الاحتلال؟!
حجم الخط

قالت عائلة البرغوثي: إنّه "منذ أنّ أعلن الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام عن إعدام ابنها الشهيد صالح البرغوثي، ساعدت إعلاميين وحقوقين في البحث عن تفاصيل حادثة محاولة اعتقاله في منطقة سردا".

وبيّنت العائلة في بيان لها، أنّه "من خلال البحث والتوثيق توصلت إلى جملة من الحقائق بشأن صدق رواية الاحتلال من عدمه، أو إنّ كان على قيد الحياة أو اُستشهد بالفعل، وهي على النحو التالي:

أولاً: تمت عملية المداهمة للسيارة من قبل قوات الاحتلال، بشكلٍ سريع بعد أنّ تم إيقافها بالاعتراض عبر سيارة مدنية.

ثانياً: لم يحاول الشهيد صالح الفرار، بل حافظت السيارة على مسار صحيح ما ينفي رواية بيان "الشاباك" الذي أشار إلى محاولة الفرار.

ثالثاً: بحسب شهود العيان قامت قوة من الجيش، بالتوجه إلى باب السيارة من جهة السائق، وإطلاق عدة رصاصات باتجاه السيارة ما أدى لتحطيم زجاجها الخلفي.

رابعاً: لم تُوحي الحادثة إلى إصابة صالح، لإنعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها أو في مكان العملية.

خامساً: استغرقت العملية نحو دقيقة ونصف وهي التي تم خلالها إطلاق النار حتى الوصول إلى اعتقاله، مع إشارة شهود عيان إلى سحبه وهو على قيد الحياة.

وأكدت العائلة، على أنّها تابعت ما صدر عن الإعلام العبري والبلاغات غير الرسمية من الارتباط الفلسطيني، وكانت على النحو التالي:

أولاً: شرع الإعلام العبري بالحديث عن الشهادة بعد ساعة وربع، مُسندةً ذلك لوسائل الإعلام العربية.

ثانياً: تأخر البيان الرسمي الإسرائيلي نحو 3 ساعات، دون الإشارة إلى استشهاد صالح.

ثالثاً: أُبلغت العائلة من قبل ضابط المخابرات في منزله باستشهاد صالح عبر إبلاغ والده، بالقول: "قتلنالك صالح".

رابعاً: أبلغ الارتباط أنّ صالح إصابته طفيفة الساعه الثامنة ونصف وأنه معتقل.

خامساً: اكد الارتباط على أنّ هناك أربع إجابات متناقضة والحسم بالشهادة كان الساعه العاشرة ونصف..

وأشارت العائلة إلى أنّها تعتبر بناءً على ما تقدم أنّ فرضية الحياة والموت، لغز يوجب على المؤسسات الرسمية والحقوقية الإجابة عنه، داعيةً إلى انتداب لجنة دولية لمشاهدة ومعاينة الجثة.

وأوضحت أنّها تعتقد بأنّ عملية الإعدام تمت بعد الاعتقال، أو أنّ إعداماً مؤجلاً سينفذ بحق صالح أو وقع عليه الأمر الذي يخالف حقوق الأسير الفلسطيني.

وفي ختام بيانها، شدّدت على أنّ الجريمة لم تكن فقط في هذه الزاوية، بل تتسع بصورة ثأرية تجاه العائلة، وتتمثل بالتحقيق القاسي مع والد الشهيد صالح البرغوثي الشيخ عمر البرغوثي، والتهديدات باستهداف افراد آخرين من العائلة، بالتزامن مع تحريض واسع على العائلة من قبل الإعلام العبري، الأمر الذي يجعل العائلة في مساحة الاستهداف الخطير.