"روحوني من هون يا خالتي، بدي أشوف ابني وأسلم عليه، نفسي أشوفه، صارلي شهرين ما شفته، ابني ما مات لسا عايش، طلعوني من هون نار مولعة بصدري".
هذه العبارات رددتها والدة الشهيد أشرف نعالوه، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، في مخيم عسكر في مدينة نابلس، لدى تلقيها نبأ استشهاده في سجن الدامون.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، عن والدة الشهيد نعالوة، لدى زيارتها، "طب ليش قتلوه، قالولي بدك اياه شهيد أو أسير، قلتلهم اقتلوني أنا تقتلوش أشرف...، ابني أشرف شجاع، راح ابني مين هسا موقف مع بناتي.. لحالهم بعزوا حالهم، حابسيني أنا وأبوهم وأخوه والكل.. فش حدا بالدار... والدار بدهن يهدوها؟ خالتي هذا الدم اللي شفته بالتلفزيون مش دم إبني... روحيني من شان الله بدي أشوف أشرف....".
وأضافت والدة الشهيد: "أنا كنت حاسة يا خالتي والله ما نمت من يومين، حاسة إنهم راح يقتلوه المجرمين، غدروه، كووا قلبي الله يكويهم، ابني عايش ابني بطل، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، بهدلوني، قبل يومين كان عندي محكمة بسالم، دفع وإهانات وتنكيل وكل هاد لأنوا تهمتي إني (حكيت لابني دير بالك على حالك يما)".
وذكرت المحامية الخطيب عقب زيارتها للأسيرة نعالوة القابعة في سجن الدامون، أن حالة الحزن والصدمة والهستريا التي بدت على الأسيرة، كانت من أصعب وأقسى المشاهد التي مرت بها كمحامية زارت مئات المرات أسرى وأسيرات في سجون الاحتلال.
يشار، إلى أن سلطات الاحتلال تواصل منذ أكثر من 40 يوما اعتقال كل من والد ووالدة الشهيد أشرف نعالوة وشقيقه الأكبر وزوج شقيقته، وهدمت صباح اليوم الإثنين، منزله في ضاحية شويكة في مدينة طولكرم.
ويذكر، أن قوات الاحتلال اغتالت الشهيد نعالوه، الذي تتهمه بإطلاق النار على مستوطنة "بركان"، يوم الخميس الماضي، داخل منزل في مخيم عسكر الجديد، في نابلس.