سليماني يتحدى عقوبات مجلس الأمن ويزور روسيا سراً "فماذا فعل هناك؟"

ايران
حجم الخط

نشر موقع أمريكي تقريراً عن زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، إلى روسيا، قال إنها "غامضة"، وأن سليماني تحدى بزيارته العقوبات المفروضة عليه.

وفي السياق، أعربت واشنطن عن قلقها من "زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إلى موسكو رغم حظر السفر عليه".

وذكر موقع "فوكس نيوز" الأمريكي أن سليماني قام "بزيارة غامضة إلى موسكو للقاء كبار القادة الروس، وذلك وفقاً لاثنين من مصادر استخباراتية غربية، على الرغم من حظر السفر المفروض عليه، وقرارات مجلس الأمن الدولي بمنعه من مغادرة إيران".

ولفت الموقع إلى أنه قبل أسبوع واحد من استجواب لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول الصفقة النووية، وصل سليماني إلى موسكو يوم 24 يوليو/تموز؛ لعقد اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو.

وأشار التقرير إلى أنه "من غير الواضح بعدُ ما ناقشه سليماني"، مستدركاً بأن الإشارات توحي بأنه من المقرر أن يرفع الحظر، الذي فرضته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد إيران، خلال خمس سنوات؛ وذلك جزء من اتفاق نووي شامل أعلن في 14 يوليو/ تموز من فيينا".

الموقع بيّن أن "الولايات المتحدة صنفت سليماني بأنه إرهابي، وفرضت عليه عقوبات في عام 2005؛ لدوره في دعم الإرهاب. وتربط وزارة الخزانة الأمريكية سليماني بالمؤامرة الإيرانية الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة في مطعم شعبي بواشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2011".

وأكد التقرير أن "فيلق القدس، وهو القوات الخاصة- الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني- المسؤول عن دعم وكلاء الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وتقدم تقاريرها مباشرة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي".

وأضاف أن "سليماني يحظى باعتراف متزايد؛ لكونه لاعباً رئيسياً، والشخصية ذات التأثير الأكبر للنفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، على الرغم من تأكيدات كيري وجهات أخرى بأن سليماني وفيلق القدس ستبقى العقوبات المفروضة عليهما من وزارة الخزانة الأمريكية، حتى بعد رفع عقوبات الأمم المتحدة كجزء من اتفاق النووي".

وكشف التقرير أنه "وفقاً لمصادر استخباراتية غربية، فقد وصل سليماني إلى موسكو على متن رحلة تجارية من طهران، يوم الجمعة الموافق 24 يوليو/ تموز، وغادرها يوم الأحد التالي".

وأورد الموقع أنه لم يتم رفع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران وسليماني حتى الآن، حيث وضعت الأمم المتحدة رئيس فيلق القدس الإيراني في إطار قرار مجلس الأمن 1747، ويحظر عليه السفر، ويعد أي بلد يسمح له بالعبور أو السفر، متحدياً العقوبات المفروضة عليه. (روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، ومن المؤكد أن تكون على علم عند اجتماعها معه بهذا الحظر).

وبين التقرير أنه "تم تصوير سليماني خلال المعارك الأخيرة ضد تنظيم الدولة في العراق، في قيادة القوات وتقديم المشورة للمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، خاصة في معركة تكريت في مارس/آذار".

الموقع أضاف أنه بصرف النظر عن الاجتماعات الرسمية لسليماني في موسكو، فقد ورد أنه قد أمضى "وقتاً ممتعاً" في صلب جدول أعماله، الذي يندرج فيه الترفيه الروسي.

ونقل التقرير عن قائد الجيش الأمريكي المنتهية ولايته، الجنرال راي أوديرنو، قوله عن الجنرال الإيراني في مقابلة حصرية مع "فوكس نيوز": "قاسم سليماني هو الذي قام بتصدير الأنشطة الخبيثة إلى أنحاء الشرق الأوسط كله، وكان لبعض الوقت المسؤول الأول عن قتل الكثير من الأمريكيين، في الحقيقة ما أود أن أقوله أني كنت هناك في العامين الماضيين، ولاحظت أن غالبية الضحايا جاءت من حلفائه، وليس من السنة أو من تنظيم القاعدة".

وكشف الموقع أن السيناتور توم كوتن، وهو ضابط مشاة في الجيش سابقاً، وأيضاً أحد الذين شاركوا في حرب العراق، طلب من الرئيس القادم لهيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، في جلسة تأكيد تعيينه، الإجابة عن الكيفية التي تم فيها قتل العديد من الأمريكيين في إيران تحت قيادة سليماني. ثم طلب كوتن من كيري يوم 29 يوليو/ تموز، بعد خمسة أيام من زيارة سليماني إلى موسكو، بتخفيف العقوبات عن سليماني.

وختم "فوكس نيوز" تقريره بالإشارة إلى أن كيري رد قائلاً: "في ظل مبادرة الولايات المتحدة، لن يعفى قاسم سليماني من أي عقوبات".