أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أصحاب قاعة أفراح تقع على طريق معاوية بمدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، والمعروفة باسم "البانياس" إلى هدمها بأنفسهم، بعد أن وصلهم إشعارٌ بقرار الهدم.
وأفادت المصادر، بأن أصحاب القاعة وهم من عائلة دعدوش من أهم الفحم، قرروا هدمها قبل أن تهدمها السلطات بحجة البناء غير المرخّص وتحمّلهم، التكاليف الباهظة مقابل عملية الهدم.
وبدوره، قال مدير القاعة محمود عبد دعدوش: "بعد أكثر من عام بأروقة المحاكم تم رفض كل الطلبات لتجميد أوامر الهدم للقاعة، ما اضطرنا لهدم مصدر رزقنا بأيدينا، بدلاً من دفع تكاليف باهظة عندما تقوم السلطات بالهدم".
وأضاف دعدوش: "القاعة هُدمت أمام أعيننا دون أن يحرك أي شخص ساكنا".
ومن جانبها، أصدرت بلدية أم الفحم بيانًا استنكرت فيه أمر الهدم الذي أصدرته السلطات ودفع أصحاب القاعة إلى اتخاذ قرار الهدم بأنفسهم.
وقالت البلدية في بيانها "إنه من العار أن تقوم سلطات الاحتلال بإجبار وإلزام أصحاب القاعة على هدمها بحجة البناء غير المرخص، رغم محاولاتهم الحثيثة والمتكررة لاستصدار الرخص اللازمة، وسعيهم الدؤوب للحصول على التراخيص اللازمة".
كما ذكرت أن كل المحاولات لم ينفع ولم يجدِ رغم أنّ البناءَ قائمٌ منذ سنوات ويتمّ العمل فيه ويستخدم كقاعة أفراح منذ فترة طويلة، هذا بالإضافة إلى المحاولات الكثيرة التي كانت من قبل قسم الهندسة في بلدية أم الفحم للمساعدة والمساهمة في استصدار الرخص اللازمة، كما وكان لرئيس البلدية سمير صبحي تواصل مع الجهات المختصة لمنع تنفيذ هذا الأمر.