قرر مجلس جــامعة الدول العربية المجتمع على مستوى المندوبين الـدائمين، توجيه رسائل عاجلة إلى رئيس البرازيل المنتخب، وحكومة استراليا لحثهم على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالمكانة القانونية لمدينة القدس الشريف.
جاء ذلك في قرار صدر عن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين التي عقدت برئاسة السودان، في مقر الجامعة، بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، لبحث التحريض الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية.
وقرر المجلس إبلاغ سفراء البرازيل واستراليا لدى الدول الأعضاء بالموقف العربي ضد أي قرار ينتهك المكانة القانونية لمدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي القائم.
ودعا المجلس، الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو، إلى عدم اتخاذ أي مواقف تُخلّ بالمكانة القانونية لمدينة القدس الشريف، حفاظا على أواصر الصداقة والعلاقات مع الدول العربية، والمواقف التاريخية البرازيلية الملتزمة بالقانون الدولي، والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأدان المجلس ورفض، قرار الحكومة الاسترالية بشأن مدينة القدس الشريف، والذي أتى في سياق مُنحاز للاحتلال الإسرائيلي ومتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمكانة القانونية لمدينة القدس الشريف، وطالبها بالتراجع عنه وعدم الإقدام على أي خطوة غير قانونية بهذا الشأن.
وناشد مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين والضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال لوقف عدوانها والتحريض على الشعب الفلسطيني على نحو فوري.
وطلب المجلس من المجموعة العربية في نيويورك عقد لقاءات مع ممثلي المجموعات الإقليمية المعنية بهدف منع أي إجراءات أحادية تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بمكانة القدس الشريف.
في حين، أفاد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، بأن جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدوانا واسعا على المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية.
وقال خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، اليوم الثلاثاء: "بناء على طلب فلسطين بعقد هذا الاجتماع بشكل عاجل لوضع الدول العربية على آخر التطورات وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو استمرار لإرهاب الدولة المنظم في حملة تحريض واسعة، تمارسها بصورة معلنة شخصيات رسمية وحزبية ودينية، مشيرا إلى أن هذا جزء من مخططات أبعد في تحديد المسار ومصير القضية الفلسطينية.
وشدد على وجود موقف عربي قوي تفاعل مع أي قرارات أو خطابات أو نوايا لأي دولة تجاه القدس، تمسكا بالحقوق القومية والتزاما بالشرعية الدولية، محذرا من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لما يشكله ذلك ويترك من اثار وتداعيات سلبية مستحضرين قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي.