كشفت مصادر إعلامية فرنسية، أن الحكومة الفرنسية تخطط لصرف مكافآت خاصة بقيمة ثلاثمئة يورو (340 دولارا) لكل فرد من أفراد قوات الأمن التي تعاملت مع احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء".
وأوضحت محطة "فرانس إنفو" ووسائل إعلامية أخرى، اليوم الأربعاء، أن هذه المكافآت سيتم صرفها لـ 111 ألف شرطي وجندي. وأضافت أن الحكومة تسعى بهذه الخطوة إلى الرد على حالة الاستياء المتنامية بين أفراد قوات الأمن.
ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية، على اعتزامها القيام بهذا الإجراء لكنها لم تؤكد بشكل دقيق على مبلغ الثلاثمئة يورو.
يشار، إلى أنه قبل يومين، دعت نقابة شرطية إلى إغلاق المخافر في عموم البلاد اليوم الأربعاء، احتجاجا على ظروف العمل.
وبدورها، أعلنت "أليانس" -إحدى أكبر نقابات الشرطة في فرنسا- في بيان اليوم، أنه "يوم أسود" ووجهت دعوة لإغلاق كافة المخافر. وطالبت أفراد الشرطة بالبقاء في أماكن عملهم خلال يوم الاحتجاج، والاستجابة للحالات الملحّة فقط.
وأشار البيان، إلى أن الشرطة تطالب الحكومة بتحسين ظروف عملها، لكن لم يتم اتخاذ أية خطوة بهذا الصدد حتى الآن.
وعلى صعيد آخر، احتل محتجو "السترات الصفراء" أكشاك دفع رسوم العبور على الطرق السريعة وأحرقوا بعضها، مما تسبب في فوضى بقطاع النقل في أنحاء البلاد قبل أيام من عطلات عيد الميلاد.
وقالت شركة "فنسي أوتوروت" -وهي أكبر مشغل للطرق في البلاد- إن مظاهرات اندلعت عند نحو أربعين موقعا في شبكتها، وإن عددا من نقاط التقاطع على الطرق السريعة تعرض لأضرار بالغة وخصوصا في مدن سياحية مثل أفينيون وأورانج وبربينيان وأجدي.
ويشار، إلى أن السلطات ألقت بالأمس، القبض على نحو عشرين شخصا بعد إشعال الحرائق، بينما لا يزال أربعة قيد الاحتجاز بعد حرائق اندلعت السبت.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون وعد باتخاذ المزيد من التدابير الفورية بالسياسة الاجتماعية لتحسين الوضع المعيشي للفرنسيين، ومن بين هذه الإجراءات رفع مستوى الحد الأدنى للأجور بواقع مئة يورو (113 دولارا) شهريا، وإلغاء الضرائب على الأجر الذي يتقاضاه العامل مقابل العمل لوقت إضافي.
ويذكر، أن حركة "السترات الصفراء" نظمت سلسلة احتجاجات بدأت في 17 من شهر نوفمبر الماضي ضد سياسات ماكرون. وأسفرت الاحتجاجات عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من ألف آخرين وتوقيف 4341 شخصا.