أفادت مصادر فلسطينية بأن روسيا تخطط للتحرك من أجل عقد مصالحة وطنية بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأكدت صحيفة الشرق الأوسط، التي نقلت عن المصادر قولها: "الروس أبلغوا الأطراف بما في ذلك إسرائيل أنهم بصدد فحص هذا الأمر لدى حماس والسلطة"، مردفة: "الروس أبلغوا الجميع أن ذلك يساعد على الهدوء ويدعم إقامة الدولة الفلسطينية".
وبحسب المصادر، فإن ذلك كان سبباً رئيسياً لتوجيه وزارة الخارجية الروسية دعوة إلى هنية لزيارة موسكو، مشددة على أن ثمة ترتيبات من أجل هذه الزيارة منذ وقت.
ويفترض أن يغادر هنية قطاع غزة في زيارة إلى مصر تسبق زيارته إلى موسكو، بحيث قالت المصادر إن مغادرة هنية تنتظر ترتيبات مصرية فقط.
وأضافت: "كان يفترض أن يخرج في جولة منذ وقت لكن بانتظار ترتيبات مصرية".
ومن المقرر أن يصل موسكو، الخميس، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي يلتقي وزير الخارجية الروسي في 21 ديسمبر (كانون الأول).
ويخطط المالكي لنقاش حول دور روسيا في عملية سلام محتملة وإمكانية إطلاق مؤتمر دولي للسلام، كما يناقش المصالحة.
وفي ردود الفعل على زيارة هنية المتوقعة لموسكو، احتجت الحكومة الإسرائيلية لدى روسيا على دعوته، وأُعلن بشكل مفاجئ في تل أبيب، أمس الأربعاء، عن وصول وفد برلماني روسي رفيع كـ"بادرة لإنهاء الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي"، بعد إسقاط طائرة التجسس الروسية فوق اللاذقية.
وكانت روسيا قد صوتت ضد مقترح أميركي للتنديد بـ"حماس" في مجلس الأمن الدولي، قبل أسبوعين، وردت إسرائيل على ذلك بتأييد مشروع قرار أميركي يندد بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم.
لكن من جهة أخرى، يجري في "إسرائيل" الحديث عن عودة الدفء إلى العلاقات بين روسيا و"إسرائيل".