معروف يدين التطبيع الإعلامي العربي مع الاحتلال

سلامة معروف
حجم الخط

أدان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، زيارة مجموعة من الصحفيين العرب لكيان الاحتلال، والاجتماع بمسؤولين صهاينة عُرف منهم رئيس (الكنيست)، معتبرًا اياها بالتجاوز الخطير لقرار إتحاد الصحفيين العرب برفض وتجريم التطبيع الإعلامي.

وقال معروف في تصريحٍ صحفي وصل "خبر"، اليوم الجمعة: "تزداد خطورة هذه الخطوة كونها جاءت في ظل تزايد وتيرة الاعتداءات التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وأيضًا بعد شهور قليلة من إعلان الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عن حملة لتجريم التطبيع مع الاحتلال ورفض كل أشكاله، وكون المستوى الرسمي العربي يشهد حالة من التراجع في مواقفه المعلنة تجاه التطبيع".

واعتبر معروف أن هذه الخطوة هي سلوكًا فرديًا مرفوضًا ومدانًا يسىء لمن أقدم عليها ولا يعكس بالتأكيد الموقف الجمعي للصحفيين العرب الذين عبروا في أكثر من حادثة عن التزامهم المبدئي برفض التطبيع وتشجيع المقاطعة للاحتلال.

وحذّر من أن تمثل هذه الزيارة مدخلًا للتراجع عن القرارات السابقة لاتحاد الصحفيين العرب أو محاولة للتساوق مع تورط بعض الجهات الرسمية العربية بالتطبيع مع الاحتلال.

وأكد رفضه كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الغاصب الذي يرتكب المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ويحاول أن يستخدم هذه الزيارات لتحسين صورته أمام العالم بعد اهتزازها جراء جرائمه ضد المدنيين العزل في الضفة وغزة.

وأعرب معروف عن استغرابه من تزامن الزياة مع الوقت الذي تنجح فيه قوى المقاطعة الدولية BDS من محاصرة المحتل في كافة المحافل وفرض حالة من العزلة ورفض مشاركته في فعاليات أكاديمية واقتصادية وإعلامية، موجهًا التحية لكل أحرار العالم الذي ينشطون في حركات المقاطعة ورفض التطبيع مع المحتل المجرم،

ودعا إلى تعزيز حالة تجريم التطبيع الإعلامي عبر رفض استضافة الشخصيات (الإسرائيلية) بوسائل الإعلام العربية او تبادل الزيارة، تنفيذا لقرار اتحاد الصحفيين العرب برفض التطبيع الإعلامي.

كما طالب معروف بإدانة الزيارة المشبوهة من قبل اتحاد الصحفيين العرب واتخاذ الامانة العامة آليات عملية لمنع تكرارها.

واختتم حديثه قائلًا: "ننتظر أن تتخذ نقابات الصحفيين بالدول التي يحمل الصحفيون المطبعون جنسياتها قرارات تأديبية واضحة ضدهم؛ تتمثل برفع الغطاء عنهم نقابيا وادانة سلوكهم وطنيا ومهنيا، وفضح خطوتهم المشبوهة أمام الرأي العام في بلدانهم".