هذا ما قاله المالكي ولافروف خلال مؤتمر صحفي بموسكو

المالكي ولافروف
حجم الخط

جدد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، تأكيده رفض القيادة الفلسطينية للسياسات الأميركية ضد حقوق الشعب الفلسطيني، واحتكارها عملية التسوية، وانحيازها المطلق لـ"إسرائيل".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو، اليوم الجمعة.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة إيجاد آلية دولية على أساس المرجعيات والقرارات الدولية، بما يفضي إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الوقت الذي شدد فيه المالكي على دور روسي مركزي في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد قبول الرئيس محمود عباس بالمبادرة الروسية التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين بعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روسيا، الأمر الذي رفضه الجانب الإسرائيلي، مطالبَا روسيا والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام باتفاقاتها مع الفلسطينيين والانصياع للقرارات الدولية.

وتعقيبًا على إعلان روسيا استعدادها عقد لقاء يجمع حركتي فتح وحماس لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، أكد المالكي أن القيادة الفلسطينية مستعدة للذهاب لأبعد نقطة ممكنة من أجل تحقيق المصالحة، مرحباً بالدور الروسي المكمل للدور والجهد المصري لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.

وطالب نظيره الروسي أن تقنع موسكو حركة حماس بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة لإنهاء الانقسام والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية، وفقاً لطلبه.

وشدد المالكي على أن الانقسام أضر بقدرات الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات وعلى مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية.

بدوره، أكد لافروف الموقف الروسي المبدئي الداعم لدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي كافة المجالات لتجسيد تطلعات الشعب المشروعة، وفي مقدمتها قيام دولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على دعم روسيا لتحقيق المصالحة الوطنية، واستعداد موسكو لاستقبال جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية في روسيا العام المقبل، مشيرًا إلى القلق الشديد جراء مواقف الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية وتنصلها من القرارات الدولية.

وقال لافروف: إن "عدم ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يساهم في انتشار التطرف في المنطقة والعالم".