بالفيديو بالفيديو : "دبحونا، بدي أنام، بدي ماما" تفرقت عائلة "دوابشة" للأبد نصفهم عند ربهم والنصف الأخر ينتظر

دوابشة
حجم الخط

فارق سعد الدوابشة الحياة بعد معاناة شديدة، وألم رهيب مر به هو وعائلته، بعد الجريمة الارهابية التي ارتكبها المستوطنون بحقهم حين احرقوهم قبل 9 ايام. لحظات سعد العصيبة، منذ اللحظة الاولى للجريمة، وقبل ان تدخل العائلة في الغيبوبة إلى أن غادر بعض افراد العائلة الدنيا تباعا، دون أن يعرف اي منهم مصير الآخر. والنتيجة اليوم، أب توفي، وأم قد تلحق به في اي لحظة، وطفل رضيع حرق، وآخر سيعيش، لكن لن تكون حياته طبيعية، وسيردد خلالها باستمرار “ماما ماما”. 

اللحظات الاخيرة للعائلة، وفق ما يرويه نصر دوابشة شقيق سعد وعم الرضيع علي، في اتصال هاتفي مع أحدى الوكالات المحلية صباح اليوم، حيث كشف عن تفاصيل جديدة تتعلق باللحظات الاخيرة لعائلة شقيقه ويقول” بعد ان كسروا شباك المنزل والقوا داخله مواد مشتعلة خرج سعد ورهام واحمد خارج المنزل وبقي علي في الداخل” موضحا أن شقيقه تعرض لاعتداء من المستوطنين قبل ان يتم حرقه بدليل أنه قال لاحد الجيران “ قال دبحوني يا عمي” وهو ما يعني “  أنه تعرض لعملية ضرب قبل ان يتم “سكب مواد مشتعلة فوق جسده مباشرة”. 

وكان احد شهود العيان في محيط منزل سعد قال إن المستوطنين كانوا يرقصون حول جسدي الاب والأم والطفل أحمد، بينما كانت النيران تلتهمهم، مشيرا إلى انه وخلال محاولة انقاذ العائلة، طلب منهم الاب انقاذ ابنه الرضيع لكن بعد فوات الاون فيما قال شاهد اخر إن الطفل كان يصرخ وهو يحترق “ ولم نستطع تقديم العون له”. 

وحسب رواية نصر فإن الوالد في اللحظات الاخيرة قبل دخوله في الغيبوبة كان يصرخ “ بدي انام” نظرا للالم الرهيب الذي الم به، موضحا أن شقيقه كان يريد ان يغيب عن الوعي بسبب شدة الألم وأن حالته كانت خطيرة لكن مستقرة، إلى أن دخل يوم أمس في حالة موت سريري قبل ان يفارق الحياة اليوم   

اللحظات الاخيرة للاب الدوابشة كانت صعبة ورهيبة كما يروي شقيقه فيما الأم لم تتنطق بكلمة منذ دخولها الى المشفى حيث ترقد في غيبوبة ووضعها الصحي حاليا خطير جدا بل يكاد يكون اخطر من حالة الوالد الراحل كما يقول.

لكن الطفل احمد الذي يعيش في وضع أقل خطورة من والدته استيقظ من غيبوبته يوم امس وقال “ ماما ماما “ ثم عاد إلى النوم كما يروي عمه

تفرقت عائلة سعد دوابشة للابد، ولن يعود بمقدورهم ان يلتئموا من جديد “لكنا بإذن الله صابرون” كما يروي العم، الذي لم يطلب شيئا سوى “ نطالب العالم بأن يخلصنا من الاحتلال البغيض”.

وهنا تسجيل صوتي لنصر دوابشة خاص لأحدى الوكالات المحلية ::