أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان، التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المشاركين في مسيرات العودة السلمية، المستمرة منذ 30 مارس الماضي على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وقال المركز في بيان له، اليوم السبت، إن "الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، للجمعة الـ 39، تسببت في استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل ومعوّق حركيًا واصابة (148)، من بينهم (20) طفلًا، و(3) سيدات، وصحافيين اثنين ومسعف واحد، ومن بينهم (70) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (9) أطفال".
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة عند السياج الفاصل شرق محافظات غزة، فتحت نيران اسلحتها مستخدمة الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة.
ولفت إلى أن تلك القوات واصلت استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف، حيث أصيب المسعف عبد العزيز سمير شحدة النجار (27 عامًا)، بقنبلة غاز مباشر في الفخذ الأيمن، وهو مسعف في الإغاثة الطبية، أصيب خلال عمله شرق خان يونس.
كما واصلت استهداف الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام، حيث أصيب مصور قناة الاقصى الفضائية الصحافي سامي جمال طالب مصران (٣٤ عامًا) بعيار ناري في قدمه اليسرى شرق مخيم البريج، وأصيب الصحافي أحمد هاني عبد العزيز حمد (20 عامًا) بعيار مغلف بالمطاط في كلتا يديه شرق غزة.
هذا وألحقت أضرار بالغة في كاميرا الصحفي محمد أسعد محمد محيسن (34 عامًا)، إثر شظايا عيار ناري أصابتها خلال تصويره فعاليات مسيرة العودة شرق غزة.
وشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.