أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي نفذ جريمةٍ جديدةٍ تضاف إلى مسلسل جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، وذلك باستهداف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار على امتداد قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات.
وأوضحت الغرفة في بيانٍ لها اليوم الأحد، أنّه تبين لها بعد الفحص الدقيق لوقائع الجريمة الإسرائيلية، أنّ جميع الشهداء قد تم استهدافهم عن بعد 300 إلى 600 متراً من السلك الزائل، مؤكدةً على أنّ غالبية الإصابات كان على بعد 150-300 متراً، ما يؤكد أنّ هناك تعمدٌ واضحٌ في قنص جميع الشهداء والجرحى، دون أن يشكلوا أي خطرٍ مزعومٍ على جنود الاحتلال.
وأشارت إلى أنّ ما حصل يوم الجمعة الماضية يعد جريمةً متكاملة الأركان، واستهتاراً واضحاً من قبل الاحتلال بدماء أبناء الشعب الفلسطيني؛ التي هي بالنسبة لفصائل المقاومة متكافئة لا تمييز بينها تحت أي اعتبارٍ.
وتابع بيان الغرفة: "للأسف فإن العالم الظالم -وخصوصاً الغرب- يقف متفرجاً على جرائم قتل المتظاهرين السلميين بدمٍ بارد، ولا يكتفي بذلك بل يجند طاقاته لخدمة الاحتلال محاولاً تجريم المقاومة الفلسطينية على قيامها بواجبها وحقها في الدفاع عن شعبها".
وشدّدت الغرفة على عدة بنود في بيانها، وهي:
أولاً: إن هذه الممارسات الإجرامية ضد أبناء شعبنا قد تجاوزت الخطوط الحمراء، وإن المقاومة لن تتهاون مع الاحتلال ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الجرائم.
ثانياً: عندما يتعلق الأمر بدماء شعبنا وآلامه وجراحاته وانتهاك كرامته، فلا الأموال ولا الكهرباء ولا الماء ولا حتى قطع الهواء يمكن أن يوقفنا عن القيام بواجبنا، ويبدو أن العدو قد اشتاق لجولات قتالٍ وردودٍ قاسيةٍ من المقاومة تؤدبه وتوقفه عند حده.
ثالثاً: نعلن أن يوم الجمعة القادم سيكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مسيرات العودة، وإننا مصرّون على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني ولدى الغرفة المشتركة ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك العدو على الأرض، وإن غداً لناظره قريب.
يُذكر أنّ أربعة مواطنين اُستشهدوا وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء المشاركة بالجمعة الـ"39" لمسيرات العودة الكبرى شرق قطاع غزّة، أول أمس، على الرغم من اعتصامهم بشكلٍ سلمي لا يُشكل أي خطر على جنود الاحتلال.