حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من استمرار تصعيد العنف في تركيا.
وفي تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة السبت، قال شتاينماير:” سيكون خطيرا بالنسبة لتركيا والمنطقة إذا أدت الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط إلى الضرب بعملية السلام الداخلية مع الأكراد عرض الحائط”.
في الوقت نفسه، أشاد الوزير الألماني بالحكومة التركية الحالية بوصفها أول حكومة توسع بحذر من نطاق حقوق الأكراد وتضع المحادثات على الطريق من أجل تسوية الصراع المستمر عبر سنوات طويلة.
وتابع شتاينماير:”فقط عبر طريق المفاوضات يمكن تفادي العودة إلى الاشتباكات العنيفة في التسعينيات” محذرا من أن “مثل هذه العودة في ظل الوضع المتأزم الحالي ستكون لها عواقب غير محسوبة بالنسبة للمنطقة بأسرها”.
ووصف شتاينماير الأكراد بأنهم صوت سياسي يجب أن يؤخذ مأخذ الجد في طيف الأحزاب التركي “وأرى أنه ليس من الذكاء استبعاد مثل هذا الصوت من العملية السياسية من خلال استثناءات إدارية وقانونية”.
يذكر أن حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي كان قد نجح في انتخابات حزيران/يونيو الماضي في الحصول على 1ر13% من أصوات الناخبين.
وتوترت العلاقة بين الاكراد والحكومة التركية اواخر الشهر الماضي بعد تفجير استهدف تجمعا للشباب المؤيد للاكراد في بلدة سروج جنوب شرقي تركيا مما أسفر عن مقتل 32 شخصا.
وحملت السلطات التركية تنظيم الدولة الإسلامية/داعش/ مسؤولية شن الهجوم ، وبعد اقدام عناصر حزب العمال الكردستاني على قتل اثنين من رجال الشرطة التركية في سروج، شنت الحكومة عدة غارات جوية – مستهدفة مقاتلي الدولة الإسلامية في شمالى سورية وكذلك حزب العمال الكردستاني في شمالى العراق.