صرحت ورقة موقف صادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، اليوم الاثنين، بأن"في تقديرنا أن الضغوط الأمريكية التي تمارس على الإدارة الأمريكية بعد مقتل خاشقجي لا تهدف إلى إنهاء العلاقات التاريخية مع السعودية، وإنما هي موجهة لتمرير رسالة والتوضيح للملكة وخاصة لولي العهد، محمد بن سلمان، يوجد ثمن وأنه لزام عليها أن تأخذ بالحسبان الاحتياجات والمصالح الأميركية أيضا".
واعتبرت الورقة، أن "القرارات التي اتخذها مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا، ردا على اغتيال خاشقجي ومستقبل التدخل الأميركي في الحرب في اليمن، تعكس الفجوة الكبيرة الحاصلة اليوم بين موقف ترامب وإدارته وبين الكثيرين من المشرعين بما يتعلق بالتعامل مع السعوديين".
كما وعدَّت، أنه "في تقديرنا أن الضغوط التي تمارس على الإدارة لا تهدف إلى إنهاء العلاقات التاريخية مع السعودية، وإنما هي موجهة لتمرير رسالة والتوضيح للملكة وخاصة لولي العهد، محمد بن سلمان، يوجد ثمن وأنه لزام عليها أن تأخذ بالحسبان الاحتياجات والمصالح الأميركية أيضا".
وأشارت، إلى أن قضية اغتيال خاشقجي والمأساة الإنسانية اليمينية بسبب الحملة العسكرية السعودية، "تسببت بمواجهة داخلية أميركية بين إدارة ترامب والكونغرس، بما في ذلك مع مشرعين جمهوريين يعتبرون حلفاء للرئيس"، وذلك إثر تبني مجلس الشيوخ بالإجماع، وفي خطوة غير مألوفة، بيانا يحمل بن سلمان المسؤولية الكاملة عن اغتيال خاشقجي.
يشار، إلى أنه طُرح في مجلس الشيوخ مشروع قانون يقضي بأن توقف الولايات المتحدة دعمها العسكري للسعودية في إطار حربها ضد الحوثيين في اليمن. وتوقف سلاح الجو الأميركي تزويد طيران التحالف العربي الذي يهاجم أهداف الحوثيين في اليمن.
وفي هذه الأثناء يواصل ترامب دعم بن سلمان، في الوقت الذي حمّلته وكالة الاستخبارات المركزية مسؤولية اغتيال خاشقجي واتخاذ القرارات بشأن الهجمات في اليمن.
وتعهد ترامب بفرض "فيتو" على تشريع يتبنى اتهامات CIA، ويشدد على أن المصلحة الأميركية تستدعي الحفاظ على علاقة متميزة بين واشنطن والرياض، بادعاء الفائدة الاقتصادية التي تجنيها الولايات المتحدة والشراكة في الصراع ضد إيران.
وكشفت الورقة، بأنه توجد أهمية لدى مسؤولين أميركيين ألا يتم تجاهل الإدارة، إذ أن إدارة ترامب متهمة الآن بأنه بسبب سياسة ترامب المتسامحة مع بن سلمان، فإن تقديرات الأخير هي أنه بإمكانه مواصلة خطواته بينما ترتدع الإدارة عن محاسبته.
كما ورجحت، أن تستمر العلاقة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، خاصة وأن هذه العلاقة صمدت في أعقاب الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة "رغم ضلوع مسؤولين سعوديين فيها".