أعرب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الاسبق يوفال ديسكين عن قلقه الشديد حيال تصاعد هجمات المتطرفين اليهود التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم وكان آخرها إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما قرب نابلس.
وحذر ديسكين من تشكيل دولة "دينية" تحكم بالشريعة اليهودية وتحمل اسم (يهودا) كما يطمح الى ذلك المتطرفين اليمنيين.
ورأى ديسكين في تصريحات أبرزتها كافة وسائل الإعلام العبرية، أن نظام الحكم في إسرائيل ضعيف بشكل مريع أمام العشرات من المتطرفين الذين يستخدمون العنف ضد الفلسطينيين.
واوضح أن المتطرفين اليمنيين يحاولون تطبيق فكرة "دولتين لشعبين" على طريقتهم ، وذلك من خلال إقامة دولة (يهودا) بحكم الواقع إلى جانب دولة "إسرائيل"، مشيرا إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل لم يكن لديها الإرادة والمصلحة للتعامل مع هذا الواقع.
وأشار إلى "أن الدولة اليهودية تتنامى على المدى الطويل وأن لديها معايير ونظم وقيم ومقاربات مختلفة للديمقراطية"، مبينا "أنه في السنوات الأخيرة أحدث هؤلاء المتطرفون باسم دولتهم فوضى أيديولوجية وعملوا على مناهضة الدولة ومارسوا العنف والعنصرية ولم يجدوا سوى التسامح القانوني من قبل دولة إسرائيل".
وقال أن تلك المجموعات تدرس الصهيونية الدينية، مشيرا الى "أنه لا يمكن تقديرهم ببضع عشرات من الشباب، بل أن هناك المئات من أنصارهم الذين يحملون أيديولوجيات متعصبة وعلى استعداد لمهاجمة الفلسطينيين بل ومهاجمة اليهود حين حين موعد إقامة (الأرض المقدسة) وفقا لمعتقداتهم".
واضاف ديسكين أن الشرطة الإسرائيلية و"الشاباك" يملكان معلومات هامة عن تلك المجموعات وأنه عليهم التحرك وفق القانون، موضحا أن عناصر في "الشاباك" كانوا يعملون تحت حكمه تعرضوا لمضايقات من قبل يهود متطرفين.
وتطرق ديسكين في تصريحات مفصلة الى وضع تلك الجماعات المتطرفة التي قال أنها تشكل خطرا على إسرائيل وتحاول تطبيق شريعتها الخاصة، متهما أحزاب إسرائيلية وجهات سياسية رسمية بدعمها والتسامح معها، ما أدى تقوية شكوتها.
