كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة، أنّ غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة تدارست مساء اليوم الجمعة، سبل الرد على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق متظاهري مسيرة العودة شرق قطاع غزّة، والتي أدت لاستشهاد شاب وإصابة العشرات.
وبيّنت المصادر في حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ الغرفة المشتركة في حالة دراسة مستمرة للأوضاع الراهنة، وترجمة الرسالة الأخيرة التي وجهتها الفصائل للاحتلال الإسرائيلي لثنيه عن التغول بدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أنّه جرى التأكيد على أنّ المقاومة حاضرة في الميدان للدفاع عن أبناء شعبها، مٌشيرةً إلى أنّ الوسيط المصري يبذل جهوداً حثيثة لمنع التصعيد بعد جريمة اليوم، التي تتحمل إسرائيل تبعاتها، وفقاً للمصادر.
وأضافت: "جرى إبلاغ المسؤولين المصريين بموقف المقاومة الثابت برفض استهداف الاحتلال الوحشي للمشاركين بمسيرات العودة، وأنّها ستحدد طبيعة اللغة التي ستوجهها للاحتلال بما يدفعه للتراجع عن التوغل بدماء الفلسطينيين".
وأشارت إلى أنّ الاحتلال أرسل للوسيط المصري فيديو زعم من خلاله أنّ شهيد اليوم الشاب محمد نعمان فياض، دخل إلى الأراضي المحتلة، وبدورها أرسلته لغرفة المقاومة المشتركة، مؤكدةً على أنّ الاحتلال وحده من يتحمل تبعات هذه الجريمة.
ويتوافد عصر يوم الجمعة من كل أسبوع، آلاف المتظاهرين صوب الحدود الشرقية لقطاع غزّة، تأكيدًا على حق العودة إلى الأراضي المحتلة وبهدف كسر الحصار الإسرائيلي المطبق المفروض على القطاع منذ 12 عامًا على التوالي.
واُستشهد أربعة مواطنين وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء المشاركة بالجمعة الـ"39" لمسيرات العودة الكبرى شرق قطاع غزّة الجمعة الماضية، على الرغم من اعتصامهم بشكلٍ سلمي دون تشكيل أي خطر على جنود الاحتلال.
يُذكر أنّ الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، أكدت عقب أحداث الجمعة الماضية، على أنّ اليوم الجمعة سيكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة، وأنّ لديها ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يُحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك الاحتلال على الأرض.