اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، برصد سقوط صاروح أُطلق من داخل قطاع غزّة صوب الأراضي المحتلة ليلة الجمعة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي: إنّ "قوات الجيش رصدت منذ فترة قصيرة، صاروخاً أُطلق من غزّة وسقط في داخل البلاد"، زاعماً أنّ صافرات الإنذار لم تُطلق بسبب علم الاحتلال بأنّ الصاروخ سيسقط في منطقة مفتوحة.
وكانت تقارير فلسطينية وشهود عيان، قد أفادوا مساء الجمعة، بأنّ المقاومة أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل صوب الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى قذيفة هاون صوب موقع "نحال عوز"، رداً على جريمة الاحتلال باستهداف المتظاهرين السلميين شرق قطاع غزّة واستشهاد شاب، أثناء مشاركة الجماهير بمسيرات العودة.
ويعود الهدوء الحالي إلى جهود بذلتها جمهورية مصر العربية على مدار الأشهر الأخيرة لمنع التصعيد بين المقاومة في غزّة وإسرائيل، والتي تنص على عودة تفاهمات 2014، وتخفيف وطأة الحصار المفروض على القطاع.
وكانت مصادر فلسطينية مُطّلعة، كشفت أنّ غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة تدارست مساء الجمعة، سبل الرد على جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق متظاهري مسيرة العودة شرق قطاع غزّة، والتي أدت لاستشهاد شاب وإصابة العشرات.
وبيّنت المصادر في حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ الغرفة المشتركة في حالة دراسة مستمرة للأوضاع الراهنة، وترجمة الرسالة الأخيرة التي وجهتها الفصائل للاحتلال الإسرائيلي لثنيه عن التغول بدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، عقب أحداث الجمعة الماضية، على أنّ الجمعة الـ"40" ستكون يوماً حاسماً في اختبار سلوك ونوايا الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة، وأنّ لديها ردودٌ جاهزةٌ وقاسيةٌ يُحدد مسارها وشكلها وتوقيتها سلوك الاحتلال على الأرض.
ويتوافد عصر يوم الجمعة من كل أسبوع، آلاف المتظاهرين صوب الحدود الشرقية لقطاع غزّة، تأكيدًا على حق العودة إلى الأراضي المحتلة وبهدف كسر الحصار الإسرائيلي المطبق المفروض على القطاع منذ 12 عامًا على التوالي.
يُذكر أنّ مواطناً اُستشهد وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء المشاركة بالجمعة الـ"40" لمسيرات العودة الكبرى شرق قطاع غزّة، على الرغم من اعتصامهم بشكلٍ سلمي دون تشكيل أي خطر على جنود الاحتلال.